قصة كتاب ألف ليلة وليلة

منذ #قصص منوعة

كتاب ألف ليلة وليلة هو من أروع الكتب النثرية التي ألفت واشتهرت على مر العصور ، وهو عبارة عن مجموعة من القصص والحكايات ، التي لا تخلو من العبر والعجائب ، كما أنه مليء بالكثير من قصص الإثارة والتشويق التي تناقلها الناس وتسامروا بها كثيرًا .مؤلف الكتاب :
لم يعرف مؤلف محدد لكتاب ألف ليلة وليلة ولكن الغالب ، أنها سلسلة من القصص الشعبية في شكل نثر ، تم الإضافة عليها على مر العصور ، وأكثر الأحداث تدور في العراق ومصر والشام ، ولكن في عام 1704م قام الكاتب والمستشرق الفرنسي انطون جالان ، بإعادة صياغة الكتاب ليظهر في صورته الحالية ، بمجموعة قصص تبلغ حوالي مائتي قصة ، وقد تم نشر الكتاب بإسم (Arabian nights) أو الليالي العربية .أشهر الشخصيات بالكتاب :
أما أشهر الشخصيات التي اقتبست من الكتاب وتم تناول حكاياتها ، وتمت صياغتها بصور مختلفة واقتبس منها الرسامين والموسيقيين ، هي شخصيات علاء الدين وياسمين والسندباد وعلي الزنبق وعلي بابا والأربعين حرامي ، أما الشخصيات المحورية في الكتاب والتي تدور حولها باقي الروايات هي شخصيتي ، شهريار ، وشهرزاد .قصة شهريار وشهرزاد :
يحكي في قديم الزمان أنه عاش ملكا من ملوك ساسان وكان له ولدان ، الكبير يدعى شهريار والصغير يدعى شاه الزمان ، كان شهريار قد حكم ساسان بعد وفاة والده أما شاه الزمان فقد حكم سمرقند .وفي يوم اشتاق شهريار لأخيه شاه زمان فأرسل في طلب ، فخرج شاه الزمان في موكبه ولكنه تذكر أنه نسي شيئًا ، فعاد لقصره ليجلبه ، وإذا به يرى زوجته في الفراش مع عبدًا أسود من عبيدة ، فقال إذا كان ذلك الحال وأنا مازلت في المدينة فما بال إذا غبت مكثت عند أخي شهرًا ، فقتلهما وواصل سفره .فلما وصل عند أخيه كان مغتمًا ولكنه لم يخبره عما حدث ، حتى أتى يوم خرج الملك شهريار إلى الصيد وكان شاه زمان بالقصر فنظر إلى البستان من شباك حجرته ، فإذا باب القصر يفتح وقد خرج منه عشرون جارية وعشرون عبدًا ، وزوجة أخيه تمشي بينهم وهي في غاية الحسن والجمال حتى وصلوا إلى فاسقيه ، وخلعوا ثيابهم وجلسوا مع بعضهم ، وإذا بزوجة أخيه تنادي عبدًا ، أسمه مسعود فعانقته ووقعت بينهم الرزيلة ، وكذلك فعل باقي الجواري.فقال أخو الملك والله إن بليتي أخف وطأة من بلية أخي ، فلما عاد شهريار من رحلته أخبره أخوه من زوجته ، كما أخبره بما حدث في قصره ، غضب شهريار ، وقطع رأس زوجته كما قطع رأس جميع الجواري والعبيد الموجودين بالقصر ، وأصبح الملك شهريار كل يوم يتزوج بنتًا بكرا من المدينة وفي اليوم التالي يقتلها ، وبقي على ذلك الحال ثلاثة سنوات ، فهربت الناس من المدينة ببناتها .ثم أمر الملك شهريار وزيره أن يأتيه بفتاة ليزوجها ، فلم يجد الوزير بنات في المدينة ، وكان للوزير بنتان الكبرى شهرزاد والصغرى دنيا زاد ، وكانتا ذوات حسن وجمال وبهاء ، وكانت شهرزاد قد قرأت الكثير من الكتب في التاريخ ، وقيل أنها قد قرأت ألف كتاب عن سير الأولين .لما رأت شهرزاد والدها مهتما حزينا ، سألت ما بالك يا أبي ، فحكى لها عن شهريار ، فقالت له شهرزاد زوجني هذا الملك ، فإما أن أعيش وأما أن أكون فداء لبنات القرية ، رفض الوزير ولكن شهرزاد أصرت على ذلك ، وقالت لأختها أنها إذا دخلت بيت الملك سترسل في طلبها ، فتقول لها دنيا زاد أحكي لنا يا شهرزاد حكايات لتسلينا .وبالفعل أخذت شهرزاد تحكي كل يوم حكاية للملك ، دون أن تكملها ، حتى أصبح الملك لا يستطيع النوم دون أن يستمع لحكاياتها لمدة ألف ليلة ، وحينما فرغت شهرزاد من حكاياتها كانت قد أنجبت ثلاثة أطفال من شهريار فأعتقها من القتل وعم السرور والاحتفالات أرجاء المملكة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك