تكمن بشاعة الجريمة ، في قتل وإزهاق روح بريئة لا حول لها ولا قوة ، فقد يكون الأمر قابلاً للنقاش إذا ما كان هناك تكافؤ بين المجرم والقتيل ، ولكن أن تكون الضحية مجرد طفل صغير ، لا يفقه شيء ولا يدري فيما قُتل ، فهذا هو الأمر الذي قد لا نستطيع فهمه ، ولعل هذا ما حدث في القصص التالية.مقتل الطفلة سندس قسوم :
في عام 2012م المنصرم وتحديدًا في الجزائر الشقيق ، وقعت جريمة قتل بشعة بحق طفلة صغيرة ، لا تدري فيم قُتلت حتى ، حيث توجهت أسرة الطفلة سندس ، إلى مخفر الشرطة للإبلاغ عن اختفائها ، حيث قام والدها بالإبلاغ عن اختفائها المفاجئ ، وهي تلعب أمام المنزل وعمرها ستة أعوام فقط ، ورجح الأب بأنها قد اختطفت فهي لا تبرح مكانها ، من أمام أعينهم قط .بالطبع استنفر رجال الشرطة كافة مجهوداتهم ، للبحث عن الطفلة المتغيبة عن منزلها ، ولكن لم يطل الوقت كثيرًا حتى وجدوا أنفسهم أمام المفاجأة ، فقد وردهم اتصالاً من عم الطفلة المختفية ، وأخبرهم أنه قد عثر على ابنة شقيقه داخل منزله ! حيث قام الرجل بفرش سجادة الصلاة وإذا به يشم رائحة عفنة للغاية ، فتتبعها حتى وصل إلى مصدرها داخل ، أحد الأدراج بغرفة نومه ليفتحه ، ويجد الجثة ملفوفة بغطاء .توجه الرجل إلى الشرطة واتهم زوجته ذات الثلاثين عامًا ، وهي أمًا لأربعة أبناء أيضًا ، أنها هي من قتلت ابنة شقيقه الصغيرة ، وجدير بالذكر أنهم يسكنون جميعًا في منزل خاص بالعائلة ، يعيش به أربعة أشقاء منهم اثنان متزوجان ولديهم كل واحد ، أربعة أبناء وكانت سندس ابنة شقيقه المتزوج.بعد فحص الجثة تبين أن الطفلة قد قتلت خنقًا ، وقد كانت تلك الصدمة شديدة فكيف لزوجة عم الطفلة أن تقتلها بتلك البشاعة ، خاصة عند انهارت والدة الطفلة المتوفاة وأخبرت رجال التحقفيقات ، بأنها كثيرًا ما كانت تستأمن تلك السيدة على طفلتها .ملابسات الجريمة :
بعد ثبوت الأدلة والتحقيقات ، وتوجيه الاتهام إلى زوجة العم المجرمة ، اعتفرت هي بتفاصيل جريمتها البشعة ، حيث أخبرت رجال التحقيقات بأنها استغلت انشغال كافة أفراد العائلة ، خارج المنزل في ذلك اليوم ، وعندما أتت الطفلة لتلعب برفقة أبناء عمها ، قامت السيدة المتوحشة بسحب الطفلة إلى غرفة الطهي ، وقامت بخنقها حتى ماتت ثم وضعت الجثة ، داخل غطاء ثم في أحد الأدراج ، وخرجت للبحث عنها مع من يبحثون ، معللة ارتكابها للجريمة بكراهيتها الشديدة لوالدة الطفلة .كشفت تلك الجريمة البشعة اللثام عن مقتل رضيع ، في عام 2008م وهو شقيق الطفلة سندس أيضًا ، وجدت جثته ملقاة داخل حفرة إلى جوار المنزل ، بعد يومين من اختفائه ، وبعد أن تم إلقاء القبض على نفس السيدة ، تمت تبرئتها بواسطة العائلة ، الذين أقروا جميعهم ، أن الزوجة كانت برفقتهم في وقت حدوث الجريمة وأغلقت القضية ، آنذاك بعد أن اتهم أفراد العائلة الجن بارتكاب الجريمة .قصة مقتل الطفلة نهال :
كانت نهال الطفلة الجميلة ، تبلغ من العمر فقط أربعة أعوام ، وقد أتت برفقة عائلتها منتقلة من منطقة لأخرى ، لتقيم العائلة بها بالقرب من خالة الطفلة ، ولكن المسكينة اختفت عقب قدومها بفترة قصيرة ، في عام 2016م حيث كانت تلعب أمام المنزل ، ولكنها اختفت فجأة مثل من سبقوها ، وتسببت في حالة من الهلع لأسرتها .محاولات مستميتة للبحث عن الطفلة ، شنتها أسرتها وجيرانها وغيرهم ممن علموا باختفائها ، ولكن هيهات لن يجدونها حية فالقدر هنا لا يمرح مع أحد ، وقد عثروا على بقايا جثة تنتمي لطفلة ، وقد أحرقت الجمجمة عن آخرها وإلى جوارها ثياب ملطخة بالدماء اعتقد أفراد الشرطة ، أنها تخص الطفلة .بقي أفراد الأسرة والعائلة جميعهم على نار ، ينتظرون تقرير الطبيب الشرعي الذي أتى يحطم كل أمل لديهم في بقاء الطفلة على قيد الحياة ، فقد كانت الجثة تخصها والثياب أيضًا .أثارت قصة نهال الرأي العام بشدة ، وموجات التعاطف معها وما حدث لها كانت شديدة ، فقسم العامة من الناس بعضهم مجموعات ، في محاولة منهم لمساعدة رجال التحقيقات في الكشف عن ملابسات تلك الجريمة البشعة بحق الطفلة ، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى شيء قط .وعقب مرور عشرة أعوام تم التكتم على ما توصلت إليه تحقيقات الشرطة ، حيث أثير أن خالة الطفلة قد قتلتها من أجل أعمال السحر ، وآخرون أقروا بأن من قتلها تجار الأعضاء البشرية وثارت الكثير من الشائعات في هذا الوقت ، ولم يعرف أحد حتى الآن من قاتل الطفلة المسكينة ، وبأي ذنب قتلها .