قصة مذبحة مدرسة ساندي هوك الابتدائية

منذ #قصص بوليسية

الجرائم التي ارتكبت بالمدارس ، هي أفظع أنواع الجرائم التي قد سمعنا بها ، فلا نكاد ننتهي من التأثر بحادث في إحدى المدارس ، حتى نسمع عن آخر مشابه له ، وقريب التفاصيل بالحادث الذي سبقه مع اختلاف الأشخاص ، مرتكبي الحادث أو الجريمة ، والقصة الحالية بشأن مذبحة مدرسة ياندي هوك الأمريكية .آدم بيتر لانزا :
آدم لانزا من مواليد عام 1992م ، في مدينة نيوهامبشاير حيث تزوج والديه عام 1981م ، والتحق آدم بمدرسة ساندي هوك الابتدائية ، وانتقل بعدها لاستكمال تعليمه بمدرسة كاثوليكية ، تدعى سانت روز أوف ليما ، وفي النهاية ظل آدم بالمنزل واستكمل تعليمه على يد والدته ، ويرى البعض بأن تلقي آدم التعليم بالمنزل كان يرجع ، لكونه مصابًا بالتوحد .ارتاد آدم جامعة كونيتيكت الغربية ، في الفترة بين عامي 2008م و2009م ، ولم يسجل أية ميول إجرامية قط حينذاك ، ولكن بحلول عام 2009م تم الانفصال بين والدي آدم ، لينتقل للسكن برفقة والدته ، نانسي لانز البالغة من العمر ، اثنين وخمسين عامًا في منزلها ، القاطن على بعد خمسة كيلوات من مدرسة سانت هوك الابتدائية ، التي كان آدم يرتادها منذ الصغر ، ووقعت بها المذبحة المفجعة .تفاصيل الحادث :
جمعة المذبحة في تمام التاسعة والنصف صباحًا ، ذهب آدم إلى فناء مدرسة ساندي هوك ، وصف سيارة والدته بالمرفأ ، ودلف إلى المدرسة وهو يرتدي زيًا عسكريًا ، قبل أن يرتكب المجزرة التي تسبب بها .لم تكن مديرة المدرسة داون هوشسبرينج ، ترتاب بشأن آدم قط ، فهو تلميذها عندما كان صغيرًا ، وتلك هي مدرسته التي تعلم بها في صغره ، وكانت والدته معلمة بالمدرسة أيضًا ، وبالتالي قامت بفتح أبواب المدرسة له عندما رأته ، ورحبت به ودعته أيضًا للدخول !لم تمض سوى عشرين دقيقة فقط ، حتى انتهى آدم من جريمته ، فأخذ يطلق الرصاص عشوائيًا هنا وهناك ليردي المديرة وعدداً من العاملين بالمدرسة ، وعشرون من الأطفال بها قتلى ، تغمرهم دماؤهم في كل مكان .استخدم آدم في جريمته ، مسدسين وبندقية لقتل ضحاياه ، في مشهد لم تراه ولاية كونيتيكت ، من قبل و واحدة من أبشع المجازر ، التي ارتكبت في تاريخ الولايات المتحدة ، وخاصة في مدرسة للأطفال.آدم والأسلحة النارية :
تعلم آدم استخدام الأسلحة الآلية ، والمسدسات في وقت سابق من والدته نانسي ، والتي كانت تهوى بشدة اقتناء مثل تلك الأسلحة ، وفكرت في أن يشاركها أطفالها نفس الهواية ، فكانت تأخذ آدم وإخوته إلى المكان الذي تمارس فيه هواية الرماية ، ليتعلموا منها كيفية استخدام تلك الأسلحة ، وذلك وفقًا لتصريحات عددًا من المقربين لنانسي .وقبل ارتكاب آدم لجريمته بيومين فقط ، حاول أن يقوم بشراء سلاح من متجر محلي بالمدينة ، إلا أنه لم يستطيع الحصول عليه .وعن آدم وتوجهاته أقر أصدقاءه ومعلميه ، بأن آدم يتمتع بنسبة ذكاء ممتازة ، ولكنه عصبي للغاية وغير اجتماعي ، فلم يستطيع أن يكوّن صداقات بالمدرسة ، وأقر شقيقه بأن آدم كان مصنف بأنه يعاني من اضطرابات الشخصية ، كما تم تشخيصه من قبل ، بأنه مصاب بمتلازمة سبرجر .بالطبع لم تكن نانسي تتصور ، بأن يقوم آدم في أحد الأيام باستخدام السلاح الذي علّمته كيفية استخدامه ، ضدها هي كأولى ضحاياه في هذا اليوم ، حيث أطلق عليها الرصاص ليرديها قتيلة ، ثم يخرج من المنزل ليقود سيارتها ويتوجه بها نحو المدرسة ، التي كان يدرس بها في صغره ، ليرتكب تلك الجريمة البشعة ، ويستكمل ما بدأه ولكن ضد أطفال هذه المرة .عثر رجال الشرطة على جثة نانسي لانزا ، وقد قتلت على إثر إصابتها بطلقات نارية ، اخترقت جسدها وبالتحقيق مع زوجها ، السابق وأبنائها لم يستطيع رجال الشرطة ، التحقق من دافع آدم لارتكاب مثل هذه الجريمة .وأشار بعض أشقاء آدم والمقربون منه ، بأنه كان مصنفًا كمريض بالتوحد ، وهذا المرض يجعل الشخص عدوانيًا وانطوائيًا بشدة ، وذو مزاج متقلب خاصة أن زملائه ، قد أقروا بأن آدم كان يعاني من الخجل الشديد ، والكثير من المشاكل النفسية .ومازال رجال التحقيقات حتى الآن ، يحاولون البحث في الأسباب التي دفعت آدم لقتل ولدته ، ثم قيادة سيارتها بقلب بارد ، والتوجه نحو مدرسة للأطفال ليقتل منهم عشرون طفلاً ، بلا ذنب اقترفوه بحقه ، مما جعل جريمته هي الأبشع في تاريخ الولايات المتحدة ، وصارت محور اهتمام للعديد من وسائل الإعلام .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك