الجريمة هي تلك الكلمة التي تصيب العقل والقلب معًا ، بصدمة من مذاق خاص ، تجعلك تتفكر من ارتكبها ومن هو الضحية ، وهل الأسباب والدوافع كافية لإزهاق روح إنسان بريء ، أو حيوان أخرس ؟ ماذا لو أن القاتل لم يتم الإمساك به أو التعرف عليه .ماذا لو كانت الجريمة لسبب تافه غير معقول ؟ كلها أسئلة تدور بأذهاننا فور سماعنا لتلك الكلمة ، ولكن هناك بعض الجرائم التي تم تصنيفها تحت بند ، الجريمة الكاملة أي التي لم يتم التوصل إلى مرتكبيها ، ومن بينها هذه الجرائم .جرائم أبو الفأس :
اشتهرت جرائم أبو فأس في إيطاليا ، عام 1918م عندما قتل عامل البقالة الإيطالي ماجيو وزوجته ، حيث عُثر على جثتيهما مقطوعتي الرأس ، وإلى الخارج كُتب على جدار المنزل بدمائهما ، يبدو أن ماجيو سوف يطيل النوم هذه الليلة ، وتم العثور على أداة الجريمة ، وكانت عبارة عن فأس هو ما تم قتل المغدور وزوجته به ، ولكن لم تتمكن الشرطة قط من العثور على مرتكب تلك الجريمة .لم تكن جريمة مقتل ماجيو وزوجته هي الوحيدة ، ولكن يبدو أن حامل الفأس قاتلاً متسلسلاً قتل ثمانية أفراد آخرين ، بخلاف ماجيو وزوجته وبنفس السلاح ، والأغرب من ذلك أن كافة المجوهرات والأشياء الثمينة بمنازل القتلى ، لم يؤخذ منها شيء ، مما يدل على أن دافع القتل لم يكن السرقة ، وللأسف لم تتمكن الشرطة من التعرف على القاتل حتى يومنا هذا في كافة القضايا التي تم فتحها ، والجرائم التي عُثر فيها على جثث الضحايا .مقتل مطربو الهيب هوب :
في عام 1996م تم العثور على جثة المغني ، توباك شاكور نجم الهيب هوب ، في ولاية لاس فيجاس حيث تم إطلاق الرصاص عليه ، من شخص مجهول أثناء قيادته لسيارته ، ولم يستطع رجال الشرطة أن يتوصلوا إلى قاتله ، إلا أن رفاق شوباك اتهموا منافسه كريستوفر والاس بأنه هو من حرض على قتله .وذلك بناء على كلمات من توباك من قبل ، والتي اتهم فيها والاس بمحاولة قتله ، ولكن نفى والاس عن نفسه تلك الاتهامات ثم تعرض بعدها لحادث سير ، كاد أن يفقد فيه قدمه واضطر للتحرك بمساعدة عكاز ، ولكن بحلول عام 1997م كان والاس متجهًا إلى حفل غنائي ، وأثناء توقفه بإحدى إشارات المرور في مدينة لوس أنجلوس ، إذا بسيارة تقف إلى جواره ويفتح قائدها المجهول نافذتها ، ويطلق ستة رصاصات على رأس والاس ، ثم يفر هاربًا تاركًا إياه ينزف ليفارق الحياة ، قبل أن يصل إلى المشفى .شاعت الأقاويل بشأن أصدقاء توباك ، الذين كانوا قد اتهموا والاس بمقتل صديقهم ، على إثر اتهامهم له ولكن لم تثبت محاضر الشرطة أي شيء من هذا ، وأغلقت القضيتان ضد مجهول ولم يثبت شيئًا .مقتل ديفيد هولدن :
في عام 1977م تم العثور على جثة أحد الأشخاص ، في منطقة رملية بالقرب من محيط مطار القاهرة الدولي ، وبالفحص تبين ان القتيل هو الصحفي ديفيد هولدن ، وهو أحد الصحافيين بجريدة الصن تايمز البريطانية ، وأفصح تقرير الطب الشرعي بأن هولدن ، قد مات إثر تلقيه رصاصه على رأسه من الخلف ، وبالمزيد من التحقيقات تناثرت الأقاويل بشأن انتمائه وعمله ، لعدد من أجهزة الاستخبارات ولكن يم يتم إثبات ، انتمائه لأي من الأجهزة الاستخباراتية ، وتم إغلاق القضية ضد مجهول ، ولم يتم التعرف على قاتله حتى الآن .