كانت هناك ذات مرة فراشة صغيرة ، والتي كانت تطير في أرجاء المكان الذي تعيش فيه ، وكانت ضعيفة ورقيقة ، كما كانت الأجمل من بين الفراشات الأخرى ومشرقة كأشعة الشمس ، وكانت تُسمى هذه الفراشة الصغيرة “روزيتا” ، والتي كانت تلعب في المكان الجميل الذي تعيش به ، حيث الزهور الجميلة التي تشكلت بألوان كثيرة .لم تكن روزيتا تشعر بالسعادة على الرغم من هذا الجمال الذي يحيط بها ، وذلك لأنها كانت ترغب في الانتقال إلى الجبال الزرقاء ، والتي كانت تبعد عنها كثيرًا ، وذات يوم وبعد الكثير من التفكير في هذا الأمر قررت أن تسافر إلى هذه الجبال ، وبينما كانت تحلق من زهرة إلى زهرة قابلت عصفورًا صغيرًا جعلها تبتسم ، فقالت له : “صباح الخير يا سيد عصفور” ، فأجابها :”صباح الخير” ، ثم سألته :”ما هو الذي حدث إلى عينك اليمنى؟”.أجاب العصفور قائلًا :”لقد دخل فرع صغير في عيني ولا أستطيع أن أرى بشكل جيد ، فهل يمكنك إخراجه؟” ، فقالت روزيتا :”بالطبع أستطيع ذلك” ، ثم اقتربت من الطائر وأخرجت هذا الفرع من عينه ، فقال لها :”شكرًا جزيلًا ، الآن أستطيع أن أرى جيدًا ، ولكن إلى أين أنت ذاهبة؟” ، فأجابت الفراشة : “أنا ذاهبة إلى الجبال الزرقاء” ، فقال العصفور : “ألا ترين أيتها الفراشة الصغيرة أن هذه الجبال بعيدة عليك ، وأنت مازلت صغيرة ولا تستطيعين الوصول”.قالت روزيتا :”إنني أستطيع أن أذهب إلى هناك ، إنها جبال جميلة جدًا وأتمنى أن أعيش هناك” ، فقال الطائر :”حسنًا لا شيء ، لقد كنت محظوظًا جدًا لرؤيتك” ، ثم قام بتوديعها وهو يشعر بالقلق بشأن جرأة روزيتا ، التي استمرت في طريقها حتى قابلت أرنبًا أبيضًا كبيرًا وله شعيرات طويلة ، فقالت له :”مرحبًا سيد أرنب” ، فأجابها :”مرحبًا أيتها الفراشة الصغيرة”.سألت روزيتا الأرنب قائلة :”ما هو الذي يتعلق بك في الساق الخلفية ؟” ، فأجابها :”لا أعرف لأنني لا أستطيع رؤيته ، هل يمكن أن تخبريني ؟” ، فأجابته :”حسنًا ؛ فيما يبدو أنها شوكة صغيرة ، هل تريد مني أن أخرجها بعيدًا عنك ؟” ، فأجابها الأرنب :”بالطبع نعم من فضلك ، إنها مؤلمة جدًا ولا أستطيع إخراجها” ، فقامت الفراشة بإخراج الشوكة ، فقال الأرنب :”آه.. يا لها من راحة ، ولكن إلى أين أنت ذاهبة ؟” ، فأجابته :”أنا في طريقي إلى الجبال الزرقاء”.قال الأرنب :”لا يمكنك الوصول إلبى هناك ، فهي بعيدة وعالية جدًا ، ولكنني أتمنى لك حظًا سعيدًا” ، ومضت روزيتا وهي تشعر أن العصفور والأرنب كانا يبالغان في كلامهما ، وبعد أن ابتعدت وتسلقت الجبال لاحظت أنها تزداد شعورًا بالتعب ، ولكن حرصها على الوصول إلى القمة جعلها تواصل رحلتها الصعبة ، حتى شعرت أن جناحيها لا يتحكمان في الارتفاع فبدأت في النزول .وقبل أن تصل روزيتا إلى الأرض شعرت بأن هناك قوة تدفعها برفق مرةً أخرى ، خيث جاء العصفور الذي أخرجت من عينه الفرع المؤلم كي ينقذها ، وقد فعل هذا الطائر المسكين كل ما بوسعه كي يحميها ، ولكن بما أنه لم يكن قويًا بالقدر الكافي ؛ فلم يعد قادرًا على تجمل المزيد أثناء رحلة السقوط من فوق الجبال ، حتى بدأ الاثنان في السقوط ، ولكن لحسن الحظ هذه المرة أن الأرنب قد أتى هو الأخر والذي التقطهما على ظهره الأبيض الناعم .قال الأرنب :”دعونا نذهب إلى مكاننا” ، فقالت روزيتا :”أنا لا أريد العيش في الجبال الزرقاء بعد الآن ، أريد أن أعيش معكما إلى الأبد” ، وهكذا عاد الأصدقاء الثلاثة إلى بيوتهم وهم يشعرون بالسعادة ، حيث أدركت روزيتا أنها بذلك أكثر سعادة ، لأنها أدركت أنها يمكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير مع وجود الأصدقاء .القصة مترجمة عن اللغة الإسبانية
بعنوان : la mariposita Rosita