هناك العديد من الأساطير التي تكلمت عن انقراض التنانين ، ولكن أسطورة واحدة فقط منهم فقط هي التي انطوت على وجود السير إميل ، وهو فارس شجاع استطاع أن ينتهي وحده من آخر ألف تنين .فمثل العديد من الآخرين أمضى السير إميل سنوات من عمره في دراسة السلوك القاسي والشرير للتنانين الموجودة في وقته ، وكانت استنتاجاته الخاصة فريدة من نوعها وغير عادية ، فقد استنتج أن التنانين عاشت في حالة من الغضب المستمر ، والتي خلقت النار التي أتت من أفواههم .لذا عندما قرر إنهاء التنانين والتخلص منهم ، قام بتبديل الأسلحة العادية والدروع الخاصة بالقتال بشيء غير عادي ، وهو مزحة وعربة مليئة بالآيس كريم ، فعندما جاء التنين الأول ليأكل السير اميل أطلق نكتة في وجهه .وكانت هذه النكتة جيدة لدرجة جعلت التنين يضحك تمامًا كما كان يتوقع الفارس الشجاع ، وهذا أخمد حريق التنين وعندما كان التنين يضحك ، عرض عليه السير اميل الآيس كريم فشعر التنين بالمتعة والانتعاش .وبعد سنوات من وجود الحلق الناري لدى التنانين ، هدأت أفواههم لفترة وهنا استغل السير اميل الفرصة وعرض على أول تنين قطعة من الفاكهة ، كانت التنانين لا تأكل عادةً الفاكهة أو الخضار ، لأن نار أفواههم تحرق تلك الأطعمة ، لذا فضّلوا أكل الابقار أو الناس عن مثل تلك الفواكه الملونة .وحينما هدأت حلوقهم تذوق التنين الأول الفاكهة الطازجة لأول مرة ، وحينها شعرت بالسعادة والفرح حتى أن مظهره الرهيب بدأ يتغير ، لقد بدأ الأمر سيئاً للغاية بسبب حمية التنانين الرهيبة .ولكن بعد أيام قليلة فقط من حياة جديدة وصحية ، اختفى التنين في ليلة واحدة ، وكل ما تبقى منه كان فراشة جميلة بأجنحة ملونة كبيرة ، وهكذا كان السير إميل فقط يقضي على التنانين مستخدمًا فقط بعض النكات الجيدة وعربة مليئة بالآيس كريم والفاكهة .وبطريقته العجيبة تلك جعل آخر ألف تنين يختفي من الوجود ، ويأخذ حياة جديدة في شكل الفراشات الجميلة الرقيقة ، التي تحلق فوق الزهور وتمتع الناظرين بجمالها الخلاب .القيمة الأخلاقية المستفادة من القصة :
أن كل قبيح وسيء يمكن تحويله لجميل بالذكاء والحيلة ، والعنف ليس الوسيلة المناسبة للتعامل مع الأمور ، ولكن اللين والمرونة والصبر هم الخيار الأنسب في مواجهة العقبات والمشاكل .القصة مترجمة عن
The Last Thousand Dragons