قصة المزارع وولداه الكسولان

منذ #قصص اطفال

في قديم الزمان كان هناك مزارع يملك بستان من أشجار البرتقال وكان لديه والدان شابان قويان ولكنهما كانا كسولين فكانا لا يساعدنه في شيء أما الاعتناء بالبستان فيقع كله على كاهله وكان كلما طلب منهما طلبًا اختلقا عذرًا حتى يتملصا من العمل .وذات يوم قال لهم تعالا وساعدني في خدمة البستان فقال الأكبر لقد تذكرت إن لدي موعد في المدينة وقال الأخر إن يدي تؤلمني يا أبي ولا يمكنني مساعدتك ، وكان المزارع دائم الشعور بالحزن بسبب تصرفات أبناءه الطائشة وكان يبحث دون كلل عن طريقة لكي يعيدهما إلى الجادة .وبمرور الزمن ألزم مرض الأب ملازمة الفراش لفترة طويلة ، حتى اعتقد أن الموت على الأبواب ، أما الولدان فبقيا كسولين رغم مرض أبيهما وعدم وجود من يعتني بالبستان ، ولما اشتد المرض بالمزارع استدعى ولديه وقال لهما إن بالبستان كنز مدفون فقالا له لما لم تخبرنا عن هذا الأمر من قبل يا أبي وقال الأخر وأين يقع هذا الكنز فالبستان كبير وشاسع .فقال لهما الأب لقد دفن أبي قبل موته كنزًا عظيمًا في وسط البستان ، ولا أتذكر موقعه وإياكم أن تبيعا الأرض بعد موتي فتخسران الكنز فقال الابن الأكبر نعدك يا أبي ألا تستخرج البستان قبل أن نستخرج الكنز .وعند الفجر ولأول مرة في حياتهما استيقظ الولدان باكرًا وأخذا يعزقان الأرض ، ويقلبان تربتها طولًا وعرضًا بحثًا عن الكنز وظلا على هذه الحال حتى موسم جني البرتقال وبفضل عملها الدءوب وغير المقصود أثمرت أشجار البرتقال وأعطت لهم محصول ضخم وقاما الشابان بجني البرتقال وبيعه مقابل مبلغ كبير من المال وعندها تفطن أن كنز البستان لم يكن إلا العمل وضحك الابن كثيرًا وقال لهم كلما عملت بجد وإتقان جنيت الربح الوفير وهذا هو الكنز الحقيقي الذي سوف اتركه لكما.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك