في حقل فيه أزهار جميلة ويوجد بيه نحلتان أحدهما تدعى نحولة والثانية تدعى عسولة ، قالت نحولة لأختها ما أجمل الربيع يا أختي فيه تكثر الأزهار التي نأخذ منها الرحيق لنصنع العسل سوف تفرح الملكة عندما نعود بالرحيق فقالت لها الأخرى نعم نعم الربيع جميل انتظريني قليلًا حتى أمتص قليلًا من الرحيق .وبينما كانت النحلتان تجمعان الرحيق جاء إليهما زنبور كبير قالت نحولة وهي تطير إلى زهرة بجانب أختها ، يا أختى انظري إني أرى من بعيد شيئًا يشبهننا ولكنه كبير لونه بني وأصفر أنه جميل أنه يقترب مني ، أريد أن يكون صديقي فقالت الأخرى هذا أسمه زنبور أنه عدونا أنه يأكلنا هيا أسرعي حتى نهرب ونرجعل إلى خليتنا .طارت النحلتان نحو خليتهما ورأى الزنبور النحلتين وهما تهربان ، فقال سأطير فوقهما حتى يصلا إلى خليتهما وهناك سوف أكل نحل كثير ، وسوف أكل العسل أيضًا والنحلتان تطيران نحو الخلية والزنبور يقترب من النحلة الصغيرة فقالت أختي أنه يقترب مني فقالت لها الأخرى حاولي وقوي نفسك أسرعي أسرعي فقال لها سوف أمسك بك وأكلك أيتها النحلة .فقالت النحلتين سوف نصل إلى خليتنا ولن تقدر أن تأكلنا فوصلت النحلتان إلى الخلية سالمتين ، ورأى الزنبور خلية النحل فقال الزنبور إذن هذه هي الخلية ، سوف أقف على باب الخلية وكلا خرجت نحلة سوف أكلها حتى أشبع .دخلت النحلتان إلى الخلية بسرعة كبيرة فقالت النحلة عسولة أيها النحل تعالوا جميعًا وأسمعوا عندما كنا نجمع الرحيق من الزهور رأنا زنبور ولاحقنا وهو الآن على باب الخلية أنه كبير وكان يريد أن يأكلنا ، فقالوا لها أخبري الملكة حالًا ، وذهبت لكي تخبر الملكة ، وقالت لها الملكة أخبري الجميع حالًا أنني سوف أعقد اجتماع لكل أفراد الخلية ، وعقدت الملكة اجتماعًا لجماهير النحل ، حتى تشاورهم فيما يجب أن يفعلوه ، ، فقالت الملكة ما رأيكم أيها النحل ، ماذا يجب أن نفعل قالت نحلة صغيرة أن نرى أننا ندخله للخلية ونطعمه من عسلنا حتى يعيش معنا في سلام .فقالت أخرى هذا خطأ لأنه لا يكتفي بأكل العسل سوف يأكلنا نحو أيضًا أنا رأي أن نقتله ، وقال نحلة كبيرة لو أدخلناه لخلينا سوف تأتي أخرى لتسكن معانا في خليتنا ، وبعد ذلك سوف تأكل بعضنا وتشرد الباقي ، ولذلك أنا رأي أن نهجم عليه ونقتله ، فقالت الملكة لهم صدقتوا يجب أن نقتله استعدوا أيها النحل ، للمعركة فكل نحلة يجب أن تقاتل ، وتجمع النحل استعدادًا للمعركة .وها هي الملكة تعطيهم الأوامر فقالت لهم أيها النحل كلكم قفوا وراء باب الخلية في صفوف منظمة ، وعندما يدخل الزنبور اللعين أهجموا عليه واقرصوا من كل مكان من جسمه ، وقطعوا جناحيه ، انتظر الزنبور على باب الخلية وعندما لم تخرج نحلة دخل للخلية فهجم النحل عليه هجومًا شديدًا .قال الزنبور وهو يصرخ من الألم اتركوني أيها النحل أنا أريد أن أعيش معكم في سلام ، فقالت عسولة كذاب أن قلت أنك ستأكلني أنت عدونا سنظل نقرصك ونعضك حتى تموت وهذا جزاء المعتدين ومات الزنبور اللعين وتخلص النحل منه وبدؤوا يفكرون أين يضعونه ، فقالت أحدهما أن رائي أيها الملكة أن نضعه في الخلية ونبني فوقه شمع حتى يظل ظاهر أمام أبنائنا حتى يعرفوا عدوهم ويعرفوا أننا قتلناه دفاعًا عن خليتنا فقالت النحلة هذا رأي جيد ووافق النحل جميعًا وبدأ النحل يبني الشمع فوق الزنبور وكانت كل نحلة تعمل بهمة ونشاط وهي فرحة بالانتصار ..