ذات مرة كان هناك غرابًا وكان يفكر دائمًا أن الله تعالى قد منح جميع الطيور ألوان ، وفي مرة رأى ريش الطاووس ساقط على الأرض ففكر وقال يتوجب علي أن أضعه بين ريشي وبعد ذلك سوف أصبح طاووسًا ، ثم سأترك الغربان وأصبح واحدًا من الطواويس وشعر الغراب بسعادة غامرة .فجمع ريش الطاووس بسرعة ووضعه بين الريش الموجود بجسمه واحدة تلو الأخرى وبدأ في السير مثل الطاووس وعندما رأه واحد من الغربان كبار السن قال له كل ما تفعله ليس له فائدة فالشخص لا يصبح طاووس بمجرد وضعه بعضًا من ريش الطاووس أفهمت .فلم يعجب الغراب بهذه الكلمات وقال الآن من يريد البقاء بين الغربان فيتوجب عليه الذهاب والبقاء من الطاووسه ، فقال ذلك وطار بعيدًا ووصل بالفعل إلى حيث يقيم الطاووسه ، بدأت الدنيا تمطر مطرًا خفيفًا وبدأت جميع الطاووسه الاستحمام في المطر وكان بعضهم يصففون شعرهم ويستمتعون بأنفسهم والبعض الأخر ينفخون ريشهم ويستعرضون مهاراتهم في الرقص .فذهب الغراب بين الطاووسه وبدأ يحاول أن ينفخ ريشه بهدوء ولكنه لم يكن يعرف كيفية نفخ الريش ، لقد حاول بلا نهاية ولكنه لم يستطع فعل ذلك ، ثم بدأت الطاووسه في الغناء ففكر الغراب وقال يتوجب علي أن أجيد الغناء مثلهم ، ففتح هو الأخر فمه كي يغني وبدأ الصوت يخرج منه وبمجرد سماع صوته تفاجئ الطاووسه وقالوا كيف يتواجد هذا الغراب بيننا ، وبمجرد ما رؤوا ريش الطاووس بين ريش الغراب بدؤوا يضحكون بصوت عال وهاجموا الغراب بغضب شديد حتى سقط الريش ثم التقط ريشه وهكذا عاد الغراب إلى قطيعه .وعندما رؤوا قال واحدًا من الغربان الصغار أنت لست واحدًا منا اذهب بعيدًا في هدوء ثم تدخل الغراب كبير السن وقال لقد حصل على ما يكفي من العقاب تأديبًا على ما فعله لا تعاقبونه أكثر من ذلك ثم استدار للغراب وقال أيها الأحمق أنت لم تستمع لما قلته لك .. ألم تعاني ما يكفي من وضعك لريش الطاووس .