قصة السيدة الخياطة

---

كانت السيدة الخياطة تعاني كثيرًا من أولادها الأشقياء كانوا يتسابقون ويلعبون ويتسلقون الجبل ويتدحرجون من على التل ويقفزون من على الأسوار وينثرون الماء من حولهم لقد أتعبوها كثيرًا ، أحدهم يقول لها أمي خيطي لي البنطال وأخر يقول أين جواربي ولم تعد الأم تحتمل شقاوتهم فأمرتهم بالنوم .يا ويلي سوف أفقد عقلي لم تكن السيدة امرأة ناجحة في إدارة شئون منزلها فكانت العناكب تعشش فيه تقول كيف أنظيف منزلي وعلي الاعتناء بأطفال أشقياء ، نظرت السيدة للعناكب وقالت يومًا ما سوف أزيلكم ولكن العناكب قالت ماذا لو علمت أننا سوف نرسل لها فتاة لكي تساعدها اسماها اللؤلؤة النساجة .وفجأة ظهرت فتاة صغيرة أمام السيدة كانت تجلس على كرسي بالقرب من النافذة وكانت قطعة الصوف التي تعمل بها بحجم اليقطين ، قالت لها السيدة أيتها اللؤلؤة أنت رائعة خلال ساعة انتهيتن من حياكة الجورب ، تابعت اللؤلؤة العمل فعليها حياكة 12 جورب قالت للسيدة الخياطة نامي أنت والأولاد واتركوني أعمل يجب أن تستيقظوا في الغد باكرًا ، وعندما استيقظ الأخوة الاثنى عشر والأم وجودا 12 جورب من الصوف السميك على سرائرهم جاءت الأم وقالت أسرعوا للطعام فقالت اللؤلؤة لو أردتم أن أغزل لكل منكم بلوزة قبل الليل يجب أن تسرعوا .تسابق الأولاد إلى الحقل لكي يجزوا الصوف وتساقط الصوف من الخراف وكأنه الثلج فعليهم الآن ان يغسلوا الصوف ويجففوه ثم يغزلونه ، وحمل الأولاد الصوف إلى اللؤلؤة النساجة فقالت لهم اقطعوا الخيوط لي طبعًا لم يتعارك الأولاد لأنهم انشغلوا بالعمل قالوا إننا منتجون ونعمل بنشاط قال الأصغر يجب أن نعمل على توفير الصوف وقررت السيدة أن اليوم هو الخاص بالتنظيف ولكنها لم تستطع إزالة العناكب إلم ترسل إليها العناكب اللؤلؤة النساجة ، ماذا تفعل العناكب إن غضبت منها .وجاءت اللؤلؤة وقالت لها ما رأيك أن تمسكي الصنارتين قليلًا وقالت أنها سهلة النسج كأن الصنارتين متعودتان على النسج وفجأة أدركت السيدة أن اللؤلؤة لم تعد معها ونظرت لها العناكب وضحكت ولكنها كانت مستغرقة في عملها فلم تنتبه لشيء ..