كان هناك مملكة يحكمها ملك عادل وكانت له بنت رائعة ويريد أن يزوجها ورغم جمالها كانت الأميرة مغرورة ولها طباع سيئة ، فأراد والدها أن يزوجها حتى ينصلح حالها ولكنها لم تكن جادة وأساءت معاملة جميع الأمراء وسخرت الأميرة من جميع الملوك والأمراء والنبلاء ورغم غضب والدها ولكنه ظلت صامتًا حتى أهانت ملك صالح لديه لحية .غضب الملك بشدة وقال لها كيف تجرئون على إهانة الملوك والأمراء ثم قال أعلن الآن أنك ستتزوجين أول شخص يدخل من الباب سواء كان أميرًا أو شحاذًأ ، وبعد يومين تحققت رغبة الملك عندما مر عازف في حديقته يعزف المزمار ، ويطلب إحسانًا فأثار انتباه الملك فأمر الحراس بإحضاره إليه ونفذ قراره وأمر الأميرة بالزواج من العازف .سُر العازف وشعر بالسعادة وبكت الأميرة وعارضت ولكن الملك لم يستمع إليها وأصر على إتمام الزواج وأمر الزوجين بحزم قائلًا استعدا للرحيل فلن تبقيان هنا سوف تسافرين مع زوجك ، وهكذا خرج العازف مع زوجته الجديدة من القصر إلى العالم المجهول وبعد عدة أيام وصلا إلى غابة جميلة ، فقال لها أخبرني من يملك الغابة الجميلة أنه الملك ذو اللحية البشعة وواصلا رحلتهما إلى المروج الواسعة ، فقالت له أخبرني من يملك المروج الواسعة فقال أنه الملك ذو اللحية البشعة أيضًا .ثم وصلا إلى مدينة كبيرة فقالت أخبرني من يملك المدينة الجميلة فقال أنه الملك ذو اللحية البشعة ، فقالت الأمير أنا حمقاء ليتني لم ارفضه فقال لم تقولين هذا ألست زوجًت جيدًا لك فصمتت الأميرة وأخذها العازف إلى كوخ وحيد على أطراف المدينة فصعت الأميرة وقالت انه منزل صغير جدًا أين الخدم فقال العازف عزيزتي علينا أن نفعل كل شيء بأنفسنا لا يوجد خدم .وكان هناك طعام محدود في الكوخ ونفذ سريعًا جاهدت الأميرة في الطهي لأنها لم تعهد هذا وساعدها العازف قطع العازف بعض الصفصاف وطلب منها أن تصنع سلال حاولت وجرحت أصابعها فصرخ العازف غاضبًا لا تطهيه ولا تصنعين سلال وقال لها أنت بلا فائدة وصنع العازف بعد القدور والمقالي وجهز متجر لكي تبيع فيه زوجته وبسبب جمالها قام الناس بالشراء منها .وفي يوم جهزت متجرها على حافة الطريق فمر جندي بحصانه فكسر لها كل القدور والمقالي فحزنت الأميرة وبكت وقالت ماذا سيحدث لي ماذا سيقول زوجي وأسرعت إلى المنزل لتخبر زوجها فقال لها هل أنت غبية كيف تضعين متجرك حيث يمر الناس ، أنت لا تصلحين لذلك لقد ذهبت للقصر وسألت عن وظيفة لكي ووافقوا على تعينك ستعملين الآن كخادمة ، وهكذا قامت الأميرة بكل أعمال التنظيف في المطبخ ، كان عليها تنظيف الأرضية والمداخن وفي نهاية اليوم كانت تحمل بعض اللحم لمنزلها .واستمر ذلك لبضعة أيام حتى سمعت عن إعلان زواج ابن الملك الأكبر رأت فرحة الجميع ولكنها ظلت حزينة وهادئة وجاء يوم الزواج واكتملت التجهيزات ووقفت في النافذة وقالت لم أكن مغرورة لوافقت على الملك ذي اللحية البشعة ، فجاء الملك لها وقال لقد سمعت اسمي فقال مولاي أنا آسفة يؤسفني أن تراني بهذا الشكل فقال لها لا تقلقي فلست وحدي تعالي معي واصطحبها إلى قاعة الحفل حيث يوجد جميع النبلاء بما فيهم والدها وضحك الجميع لرؤية حالتها فشعرت بالألم .وقالت أنا آسفة لكنني كنت وقحة معكم لقد تعلمت الدرس فقال لها الملك لا تقلقي فأنا زوجك العازف الذي عشتي معه هذه الأيام وأنا الجندي الذي حكم لك القدور لقد فعلت ذلك حتى تدركي بنفسك أن الغرور شر كبير وهو أسوء صفة يتصف بها إنسان ..