جذبت أدم رائحة الزهور المتفتحة بجانب منزله فأقترب منها لكي يشمها فحذره أخوه ، انتبه قد يكون هناك نحلة داخل الزهرة سأل أدم ما هي النحلة أجاب الأخ هي حشرة تطير كالذبابة ولها إبرة صغيرة وتقرص قرصة مؤلمة إن أحد أزعجها ، تخيل أدم النحلة حشرة سوداء مخيفة شكلها كالذبابة ولكن لها إبرة كبيرة تقرص الناس .وفي يوم لاحق كان أدم يتناول مع والده خبزًا بالعسل فسأله والده هل تعلم من أين يأتي العسل ؟ فأجاب أدم ماما تصنعه فعلق الأب العسل يأتي من النحلة ، اعترض أدم وقال ولكن النحلة تقرص الناس أنا لا أحبها ، فوضح الأب النحلة حشرة مفيدة تصنع لنا العسل من رحيق الأزهار .تخيل أدم النحلة مرة أخرى حشرة مفيدة شكلها مثل الذبابة ولكنها ليست مخيفة تصنع العسل ولها إبرة صغيرة ، وفي يوم أخر جاءت الجدة لزيارة العائلة وأحضرت لأدم هدية جوارب صفراء منقطة بالأسود فشكر أدم الجدة قالت الجدة ألوانها جميلة مثل ألوان النحلة فسألها أدم أليست النحلة سوداء كالذبابة فقالت الجدة لا بل ملونة بالأصفر والأسود .تخيل أدم النحلة هذه المرة كالذبابة ولكنها لم تكن سوداء بل كانت صفراء منقطة بالأسود وفي اليوم التالي قرر أدم أن يرسم نحلة في دفتره ، لكنه احتار بين كل ما قيل له فسأل والدته وقال ماما أخي يقول أنها كالذبابة وتقرص وأبي يقول أنها مفيدة وتصنع العسل وجدتي تقول إنها ملونة بالأسود والأصفر من منهم مخطئ .فقالت الأم لا أحد مخطأ كل منهم قد وصف النحلة بصورة صحيحة ولكنها وصفها من جانب واحد فقط تعال لكي أريدك صورتها فتحت الأم كتابًا به صور ملونة وعرضت لأدم صورة النحلة وعرف أدم شكل النحلة أخيرًا وقرر أن يرسمها فيجمع كل الصفات السابقة التي قيلت له مخططة بالأسود والأصفر ولها إبرة صغيرة تأكل من الزهور لكي تصنع العسل لكنها لم تكن تشبه الذبابة أبدًا .