يقول الله سبحانه وتعالى ، في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
صدق الله العظيم .. الآية رقم 5 سورة فاطر .. وأيضا ، بسم الله الرحمن الرحيم : (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
صدق الله العظيم .. سورة لقمان الآية 33 .بداية القصة :
قال أحد العباد الزاهدين : كنت فيما مضى من أيام الشباب ، ورعًا تقيًا ، طاهر النفس تقيًا ، أصوم النهار ، وأقوم الليل ، وأقضى زمني في التسبيح ، بحمد الله الواحد القهار .شعور غريب جدًا في الليل :
فبينما أنا جالس ذات ليلة مع والدي ، وكتاب القرآن الكريم بين يدي ، وقد أخذ النوم ، بمعاقد أجفان من كانوا بقربنا ، وإذا بس أشعر بالعجب قد داخلني لقيامي ونوم من حولي .نظرة الحكيم وإجابة الخبير العليم :
فقلت لأبي : أليس في هؤلاء رجل شديد ، يُحيي الليل بالركوع والسجود ؟ .. هل أصابتهم غشاوة ؟ .. أم خدعتهم تلك الحياة ؟.. حتى فضّلوا النوم والهجوع ، على القيام للصلاة والركوع !.. فنظرّ إليّ والدي نظر الحكيم ، وأجابني إجابة الخبير العليم …الادعاء والغرور أدوات الدمار والشرور :
قال : يا هذا حبّذا لو كنت مثلهم ، ونمت نومهم ، فإن الله يحب القعود عن عبادته ، ويبغض منك القيام لتأكل لحم عبيده ، واعلم يا ولدي ، أن الادعاء والإعجاب والغرور أدوات الدمار والشرور .لا يغرنكم بالله الغرور:
وإنّ عُجبك بنفسك يؤدي بك إلى استصغار شأن غيرك ، ولو أنك ترى شخصك كما يراك ، الواحد القدير ، لرأيته أقل من ذرة ، وأدنأ من تمرة ، ولقد قال الله تعالى ، في كتابه الكريم ، بسم الله الرحمن الرحيم :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
صدق الله العظيم .. الآية رقم 5 سورة فاطر … وأيضا ، بسم الله الرحمن الرحيم : (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ
صدق الله العظيم .. سورة لقمان الآية 33 .تفسير الآيات :
ومعنى (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنْيا) أي فلا تخدعنكم زينة الحياة الدنيا ، ولذّاتها ، فتميلوا إليها ، وتدعوا الاستعداد لما فيه خلاصكم من عقاب الله ذلك اليوم. وقوله ،
ولايَغُرَّنَّكُمْ بالله الغَرُور) أي ولا يخدعنَّكم بالله خادع ، والغَرور بفتح الغين : هو ما غرّ الإنسان من شيء كائنا ما كان شيطانا كان أو إنسانا ، أو دنيا ، وأما الغُرور بضم الغين : فهو مصدر من قول القائل ،غررته غرورًا .