قصة عودة زوج

منذ #قصص اجتماعية

قصتنا اليوم حول أحد سيدات الخليج اللاتي تزوجت وأنجبت وفي نفس الوقت تعلمت واجتهدت وعملت لكي تنفع المجتمع وتنفع غيرها .السيدة بدرية معلمة في أحد مدارس الفتيات بالمملكة ، كانت تعمل بكل اجتهاد ، وتعود إلى منزلها لتقوم بواجباتها كسيدة منزل وكزوجة وأم ، مع مرور الأعوام بدأ جسدها يمتلأ ، وقد بدأت تمل من وظيفتها ، أصبحت مشغولة حتى عن التواصل مع نفسها ، لا تعرف متى يمكن أن تكسب بعض الوقت لنفسها ولتستريح .كانت السيدة بدرية مدرسة كبيرة لها هيبة ووقار ومكانة بين الزملاء والطلبة ، لكنها كانت دائمًا متجهمة الوجه ، عابسة ، كانت تعتقد أنها بهذه الطريقة تفرض على من حولها مزيدًا من الاحترام لها .خاصة أن طالباتها في المرحلة الثانوية ومن المعروف للجميع صعوبة سن المراهقة ، والذي يجعل الفتيات بين متمردات أو شرسات ، يصعب التعامل معهن ، لم يكن الأمر أفضل كثيرًا في المنزل فقد بدأ زوجها في الغياب المتكرر عن المنزل ، كانت تلاحظ الأمر لكنها كانت تكذب نفسها ، إلى أن حدثت الصدمة ووجدت دليل قاطع على أن لزوجها عشيقة .كادت بدرية أن يجن جنونها وبدأت لأول مرة في حياتها الزوجية تفتش في أشياء زوجها ، وبالفعل وجدت الكثير عن عشيقته ، حيث اكتشفت أنها زميلة الزوج في العمل ، تقيم مع أسرتها في مدينة مجاورة .كانت حياتها مع زوجها مستقرة فيما مضى ، فكان يخرج من عمله يتغدى مع أسرته وينام قليلًا بعدها يخرج بصحبة الأسرة ، أو يبقون جميعهم في المنزل ، كانت الحياة هادئة ومستقرة ، إلى أن انتقلت الأسرة إلى المنزل الجديد ، والذي كان بعيدًا عن عملي .تقول السيدة بدرية لم أرد أن أنقل مكان عملي حتى أترقى أسرع ، لذا كنت دائمًا أتأخر في العودة إلى المنزل ، حينها بدأ زوجي يستبدل خروجه معي ومع الأولاد بخروجه مع رفاقه ، بعد فترة أصبح يتجاهل موعد الغداء مع الأسرة ويخرج من العمل إلى الأصدقاء .لم تشعر السيدة بدرية في بداية الأمر أن ما يحدث يزعجها ، لأنه هي الأخرى كانت كثيرة الانشغال بين التزامات العمل والتزامات المنزل وبين احتياجات الأولاد ، وتروي السيدة بدرية أن زوجها أصبح شديد العصبية ولا يأتي المنزل إلا متأخرًا ، وطوال الوقت أصبح متذمرًا أو صامتًا ، أصبحت السيدة بدرية قلقة للغاية على علاقتها بزوجها وما يحدث معه ، وكيف تغير بهذا الشكل .اعتقدت في البداية أنه تغير بسبب العمل وحاولت أن أعوضه بمزيد من الاهتمام ، بدأت أهتم أكثر بنفسي ومظهري وأهتم به رغم التعب الشديد بعد أيام العمل الطويلة ، لكني لم استطع أن استمر فقد كنت أسقط من شدة التعب وأنام حتى قبل أن يصل إلى المنزل.في أحد الأيام كنت أحضر بعض الدروس ، حبن ظهرت نافذة بريد إليكتروني بشأن تجديد عقد إيجار لشقة غير التي نسكن فيها أنا وزوجي ، من التاريخ عرفت أنه قام بتأجير هذه الشقة منذ عام كامل ، شعرت أن حياتي تنهار .أغلق الرسالة ونظرت في البريد الوارد ، الذي كان مكتظ برسائل من فتاة ، أحدها كان عبارة عن اتفاق على موعد حيث أحضرت له هدية ، بحثت في الحاسب فوجدت مجموعة صور لفتاة في الثلاثينيات من عمرها ، أيضًا وجدت صورة لزوجها مع نفس الفتاة .حاولت أن أتماسك رغم أن كل شئ بداخلي يؤلمني ، أمسكت نفسي عن الاتصال به ، قرأت الرسائل من جديد وفهمت أن العلاقة بدأت حين كانوا يتناولون الغداء سويًا ، بعدها تطورت العلاقة إلى حد استئجار شقة للقاء فيها .قرأت رسائل زوجها ووجدته يتحدث إليها بحنان وحب ، وشعرت أن هذه المرأة احتلت بالفعل قلب زوجها ، وأصبحت قادرة على تلبية حاجاته ومرافقته ، وتذكرت أول أعوام زواجهما معًا ، فكرت كيف يمكن أن أتصرف ، حاولت أن أهدأ وأتماسك أعصابي ، وعرفت أنني على وشك الدخول إلى معركة شرسة وقوية يجب أن أحضر نفسي لها .قررت ألا أخبر زوجي بأني اكتشفت خيانته  ، حاولت أن أصل إلى السبب وراء خيانته لي ، بدأت بدرية تفكر في الأسباب التي دفعت زوجها لذلك ، بدأت تقيم حياتها وعلاقتها بزوجها ، زوجها رجل يحب أن يجد من يشاركه كل شيء ، يحب أن يشعر أن زوجته تشاركه كل شئ ، في بداية خيانته كان كل ما يبحث عنه هو أحدًا يشاركه وجبة الغداء ، لكن الأمر تطور وفقد السيطرة على العلاقة .قررت بدرية أن تستمر في كتمان معرفتها بالخيانة ، وبدأت في خطة استعادة زوجها ، قللت علاقتها بالآخرين لتركز مع زوجها ، بدأت تنظم وقتها بشكل أفضل ، فأصبحت تستغل أوقات الفراغ غي النوم أو في إنهاء الأعمال المنزلية .تحاول أن تذهب إلى مقر عمل زوجها للتناول معه طعام الغداء ، أن تستغل الخادمة في مساعدتها في الاعتناء بالأطفال حتى لا تستنفذ كل طاقتها في العناية بهم ، تقوم بمفاجآت صغيرة لزوجها وتحاول أن تصبح أكثر رومانسية ، تقسم وقتها بين زوجها وبين الراحة ، تحضر إلى سفريات مفاجئة مع زوجها .بدأت تتزين وتهتم بمظهرها ، وكذالك بدأت في الاهتمام بزوجها وزيادة جرعة الاتصالات معه ، بدأ الزوج يعود تدريجيًا لأحضان بدرية ، قطع علاقته بالعشيقة تمامًا ، صارح بدرية بما فعل وتفاجئ بأنها كانت تعرف كل شيء .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك