قصص عن التسامح في الإسلام

منذ #قصص دينية

يحكى أنه لما انتهت أحداث غزوة بدر ، جاء النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد وقف ، هو والصحابة ، وأخذوا بدورهم يستعرضون أسرى المشركين ، الذين وقعوا بين أيديهم ، فإذا بهم قد وجدوا سهيل بن عمرو ، قد وقع أسيرًا بين أيدي المسلمين .وبعد قليل ، جاء سهيل بن عمرو ، ومثل بين أيدي النبي ، صلوات ربي ، وتسليماته عليه ، نظر إليه سيدنا عمر بن الخطاب ، وقال ، مخاطبًا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ” يا حبيب الله ، أسألك أن تدعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو ، حتى لا يتمكن بعد اليوم ، من أن يظل خطيبًا ، كما كان من قبل ، في محافل مكة ، يظل ، كما اعتاد على النيل من الإسلام ، ورسول الإسلام والمسلمين ” ، فرد عليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال له : ” دعهم كما بشاءون يا عمر بن الخطاب ، فلعلك فيما بعد ترى منهم ما يسرك ، ويسعدك ، إن شاء الله العظيم ” .ودارت الأيام ، يومًا بعد يومٍ ، وكان حينها وقت صلح الحديبية ، فجاءت وثتها قريش ، وبعثت بسهيل بن عمرو ، حتى ينوب عن قريش ، وحتى يحل محلهم حين إبرام صلح الحديبية ، فتلقى حينها الرسول الكريم ، محمد ، صلى الله عليه وسلم ، وكان حينها معه طائفة كبيرة ، من الصحابة الكرام ، كان من بينهم ابن سهيل بن عمرو ، وهو عبد الله بن سهيل .ومن ثم دعا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، سيدنا علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، حتى يقوم بكتابة العقد ، ومن ثم شرع سيدنا علي ، رضي الله عنه ، في كتابة ما يملى عليه ، من قبل الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وكان ما أملاه عليه ما يلي : ” اكتب ما يملى عليك ، يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم ” .وبمجرد أن نطق النبي الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وقال ذلك ، رد سهيل بن عمرو ، وقال لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ” إننا لا نعرف هذا ، الذي تمليه عليه ، ولكن قم بكتابة ، باسمك اللهم ” ، هنا رد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقال لسيدنا علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه : ” اكتب يا علي ، باسمك اللهم ، ثم أردف بعد ذلك قائلًا : ” اكتب يا علي : هذا ما صالح محمد رسول الله عليه ” .فرد سهيل بن عمرو قائلًا : ” لو أننا نعلم أنك رسول الله حقًا ، ما كنا لنقاتلك ، ولكن قم بكتابة اسمك ، وأتبعه باسم أبيك ” ، فرد عليه الرسول الكريم ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : ” والله إنني لرسول من عند الله ، حتى وإن كذبتموني ، ولكن ، اكتب يا علي : محمد بن عبد الله ” ، ومن ثمتم كتابة العقد .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك