قصة ضيف إبراهيم

منذ #قصص دينية

أتعرفون قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام ؟ حينما خضع سيدنا إبراهيم ، عليه أفضل السلام ، لما أمره به رب العباد ، جل علاه ، في أن يقوم بذبح ولده ، وهو سيدنا إسماعيل ، عليه أفضل السلام ، فأراد الله جل علاه ، أن يكافئ سيدنا إبراهيم ، عليه السلام ، جزاءًا بما صنع ، وأطاع أمره ، ومن ضمن أرزاق الله سبحانه وتعالى إليه ، أنه قد رزقه ، وبشره بولدٍ آخر ، حتى تقر به عيناه ، ويزيد نسله في الأرض ، إذ قال سبحانه وتعالى : ” وبشرناه بإِسحاق نبيا من الصالحين ” .توالت منن الله سبحانه وتعالى ، وكان من بينها ، أنه في يوم من الأيام ، قد جاءت الملائكة إلى سيدنا إبراهيم ، عليه أفضل السلام ، على هيئة ضيوف ، وقد دخلوا عليه ، وهو لا يعرفهم ، ولا يعرف من الأساس ، أن أولئك الضيوف ، هم من الملائكة .وكان سيدنا إبراهيم ، عليه السلام ، يعرف بكثرة صنيعه الخير ، ومعروف الزاخر ، وإكرامه لجميع ضيوفه ، مهما كانوا ، عرفهم كان ، أم لم يعرفهم ، فقام سيدنا إبراهيم ، عليه السلام ، على الفور ، وذهب ، وإذا به يعود بعجل سمين ، وقام بشوائه على النار ، وبعد الانتهاء من إعداده ، وطهيه بطريقة شهية ، قدم سيدنا إبراهيم لضيوفه الطعام ، كل ذلك ، وهو يظن فعلًا ، أن ضيوفه آدميين ، أي أنهم من البشر ، وليسوا من الملائكة .فقد كاوا أولئك الضيوف ، غير أي ضيوف ، وردت على سيدنا إبراهيم ، عليه السلام ، وبعد أن وضيع سيدنا إبراهيم الطعام لضيوفه ، أخذ يراقبهم ، فلم يمد أي واحد من ضيوفه يده ، حتى يأكل من الطعام ، الذي طالما مكث وقتًا طويلًا ، حتى يعده إليهم خصيصًا .فلما رأى سيدنا إبراهيم من ضيوفه ذلك ، خاف ، وخشي كثيرًا ، لأن من عادة العرب ، أنه من لا يأكل من الطعام المعد له ، فإنه يضمر شرًا لأولئك الذين أعدوه من أجله ، وهنا لاحظت الملائكة خوف سيدنا إبراهيم ، فأخذوا يبعدوا عنه ذلك الخوف ، وأخبروه على الفور ، بأنهم من الملائكة ، وليسوا من البشر ، وأخبروه بأن الله ، جل علاه ، قد أرسلهم إلى قوم لوط .حتى يوقعوا بهم والهلاك ، والعذاب الشديد ، وهنا سمعت ذلك ، زوجة سيدنا إبراهيم ، وهي السيدة سارة ، وفرحت لذلك ، فبشرتها الملائكة ، بأن الله سيرزقهامن البنين إسحاق عليه السلام ، وأنها ستحيا لترى ولد ولدها ، وهو سيدنا يعقوب ، عليه السلام ، مما أثار تعجب ، واستغراب اليدة سارة ، التي أخذت تتسائل ، كيف لها أن تلد ، وهي عجوز ؟ وأنها عقيم أصلًا ، لم تكن تلد من قبل ، فسبحان الله مالك الملك ، يقدر على ما يشاء ، بغير حساب .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك