قصة رسائل بلا ساعي بريد

منذ #قصص اجتماعية

لدى سلمى فضول شديد لمعرفة الأشياء الجديدة ، تجلس قرب أخيها حسان ، وتراقبه وهو يعمل على الحاسوب ، طلبت منه أن يعلمها استخدامه ، فوافق حسان على مطلبها ، وخلال فترة قصيرة ، أصبح باستطاعتها استخدامه بسهوله ، وبمتعه كبيرة .سلمى والحاسوب :
سلمى تستخدم الآن شبكة المعلومات ، أعطاها حسان عناوين المواقع المناسبة لسنها ، ومواقع لموسوعات عملية للأطفال ، كل يوم بعد عودتها من المدرسة ، تنهي دروسها ، ثم تدخل إلى تلك المواقع ، وهكذا حصلت على معلومات ومعارف جديدة ، ومتع كثيرة .رسائل بلا ساعي بريد :
قبل أن يسافر حسان خارج البلاد ، علم سلمى كيفية استخدام البريد الالكتروني ، وطلب منها أن تكتب إليه رسائل الكترونية ، أعجبها هذا البريد كثيرًا ، فالرسالة تصل إلى أخيها فورًا ، ولا تحتاج إلى طابع لتلصقه عليها ، ولا إلى علبة بريد تضعها فيه ، وصارت سلمى تتلقى ردود حسان بسرعة كبيرة أيضًا ، غالبًا في نفس اليوم ، وهكذا لم تعد تقف خلف النافذة تنتظر مجيء ساعي البريد .الاشتياق إلى ما اختفى :
ويومًا سألت أخاها : هل سيختفي ساعي البريد يومًا ، كما اختفى الحمام الزاجل ؟؟ ، أجاب حسان في رسالته : ستكتشفين ذلك بنفسك بعد مرور الأيام ، مع الأيام اكتشفت سلمى أن رسائل حسان مكتوبة كلها بخط الحاسوب ، وافتقدت خط أخيها الجميل ، كما اشتاقت إلى رسومه المضحكة ، التي كان يرسمها لتضحكها ، والتي علقت بعضها على جدران غرفتها .ساعي البريد :
اشتاقت سلمى إلى ساعي البريد الذي يأتي راكبًا دراجته ، ويومًا لمحته قادمًا ، سلم سلمى طردًا صغيرًا ، كان الطرد مرسلاً من أخيها ، شكرته كثيرًا ، فتحت الطرد ، كان يحتوي على مكتوبًا مصورًا ، وقميصًا مزهرًا ، ورسالة قصيرة بخط حسان الجميل ، وفيها بعض الرسوم المضحكة .ساعي البريد ليس كما الحمام الزاجل :
فرحت سلمى للغاية ، كما علمت أن ساعي البريد لن يختفي كما اختفى الحمام الزاجل ، فتبادل الهدايا لم يتوقف يومًا للأصدقاء والمحبين وبين الأخوة ، ولولا ساعي البريد لما حصلت سلمى على الهدية الجميلة التي أتتها من أخيها ، أي لما حصلت على القميص الجميل ولا حتى الرسومات المضحكة الجميلة التي وردتها عن طريق ساعي البريد .هدية حسن والبريد :
اشترت سلمى لأخيها عباءة بيتية ، وضعتها في علبة كرتونية مع بطاقة تشكر فيها أخاها على هديته ، وتتمنى له النجاح ، كتبت على العلبة عنوان حسان ، كما كتبت عنوانها ورقم الهاتف ، ثم حملت العلبة وذهبت إلى البريد ، دخلت قسم الطرود ، وأرسلت لأخيها ما معها .سلمى وساعيا البريد :
والآن لدى سلمى ساعيا بريد ، أحدهما يجلس على الطاولة ولا يغادر مكانه ، تكتب على شاشته رسائلها بصمت بدون ورق ولا حبر ، ويقوم بإيصالها فورًا ، أما الثاني يحمل الهدايا والطرود والرسائل أيضًا ، وينتقل فوق دراجته من مكان لآخر ، قالت سلمى لأصحابها أنها تحبهما كثيرً ، ولا يمكنها أن تستغنى عنهما .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك