قصة الزواج من أجنبي

منذ #قصص اجتماعية

تتعارض أفكار الشباب في كثير من الأحيان مع معتقدات الأهل ، وهو ما قد يتسبب في صدمة حقيقية بين الطرفين ، وقد لا يرضخ الابن أو الابنة لأوامر الأهل أو لتوجيهاتهم ، وقد يظل الأهل كذلك في عنادهم الذي لا ينتهي ، ومن هنا تحدث الكثير من المشكلات التي ربما قد تؤدي إلى القطيعة بين الأبناء والآباء ، ومن بين القصص التي تدور حول هذا المعنى قصة تلك الفتاة الإماراتية التي قاطعها أهلها بسبب زواجها من رجل أجنبي .التفوق الدراسي :
كانت الفتاة الإماراتية تعيش في أبوظبي ، وكانت متفوقة في دراستها حيث أنها أنهت الثانوية العامة بتفوق ، وقامت بالتسجيل في جامعة عجمان لإتمام دراستها ، وقد استمرت بهذه الجامعة لمدة عام واحد فقط ، حيث أتيحت لها الفرصة للسفر في منحة دراسية إلى الخارج ، فلم يتأخر شقيقها في إرسالها إلى بريطانيا لإتمام دراستها مع هذه المنحة التي كانت تضم مجموعة كبيرة من الفتيات الإماراتيات .التعرف على شاب بريطاني :
مضت الفتاة في دراستها بشكل طبيعي لمدة سنة وأربعة أشهر ، لتغيير حياتها رأسًا على عقب فيما بعد ، حيث أنها تعرفت على شاب بريطاني أثناء دراستها ، وقد تبادلا مشاعر الحب ، ولكن الفتاة كانت تخشى من مواجهة أهلها برغبتها في إتمام حياتها مع هذا الشاب البريطاني ، حيث أن التقاليد والأعراف قد لا تتيح لها هذه الرغبة التي كانت تزداد بداخلها يومًا بعد يوم .كشفت الفتاة للشاب عن مخاوفها من إبلاغ أهلها بمشاعرها وقرارها بالزواج منه ، لأنه غير مسلم أولًا وهو ما لا يقبله الأهل ، كما أن التقاليد والأعراف مختلفة تمامًا ، ولكن الشاب البريطاني قام بتشجيع الفتاة على التحدث مع والديها ، كما أنه اخبرها أنها قد بلغت 21 عامًا ، وفي بريطانيا القانون لا يمنع من الزواج في هذا السن دون موافقة الأهل .وذات يوم قررت الفتاة الاعتراف إلى أمها بهذه العلاقة ، ولكن الأم داهمتها بخبر آخر صادم أثناء مهاتفتها ، حيث أنها قالت لها بأن ابن عمها قد تقدم لخطبتها وأن الأسرة قد أعلنت الموافقة عليه ، فشعرت الفتاة أن حياتها تذهب إلى طريق مختلف تمامًا قد يتسبب لها في المعاناة طيلة حياتها ، فقررت أن تخرج عن صمتها وتخبر أمها بما يختلج في قلبها .أخبرت الفتاة أمها أنها قابلت شاب وأحبته وترغب بالزواج منه ، وهنا سألتها الأم من هو هذا الشاب ، فأجابتها الفتاة أنه شاب بريطاني ، ولم تستطع الفتاة أن تُكمل حديثها لأمها ، وذلك لأن غضب الأم قد سبقها فأغلقت سماعة الهاتف دون أن تسمعها للنهاية ، وما بين حيرة الفتاة بين مشاعرها وبين الحقيقة الرافضة لهذا الزواج ؛ اتخذت قرارها بكل قوة وبلامبالاة .الزواج من البريطاني :
لم تفكر الفتاة في أهلها بعد أن أغلقوا الطرق في وجهها ، وهو ما جعلها توافق على الزواج من الشاب البريطاني بموجب هذا القانون الذي لا يمنع زواجها في بريطانيا دون علم أهلها ، وبالفعل تمت الزيجة دون موافقة الأهل ، حيث حدثت القطيعة الكبرى بين الفتاة وأهلها منذ ذلك الحين ، كما أنها أنجبت من زوجها وعاشت معه حياة طبيعية ، ولكنها تعيش بلا رضا أهلها ودون أن تعلم عنهم شيء أو يعلمون عنها كيف أصبحت حياتها ، وهكذا استمرت في حياتها دون النظر خلفها ، ودون أن يفكر أهلها في أمرها نتيجة لهذا الزواج غير المرغوب فيه .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك