قصة رأس الخروف المسحور

---

لقد انهارت العديد من العلاقات بين البشر وخاصةً في نطاق الأسرة وبين الزوجين نتيجة لتدخل الآخرين في حياة غيرهم بصورة سلبية ، وهذا جانب قد يبدو جليًا في مختلف المجتمعات وخاصةً العربية ، ولكن الأمر يزداد سوءًا حينما يكن البعض حقدًا دفينًا لغيرهم ، مما قد يدفعهم إلى إيذاء الغير بطرق عديدة وخفية ومنها السحر الذي ورد ذكره في آيات القرآن الكريم ، والذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة مثل الخلافات بين البشر أو التفرقة بين الزوجين وغير ذلك من الكوارث المؤذية .أسرة تعاني دون سبب واضح :
فجأة وبدون مقدمات وجدت عائلة من المملكة نفسها تعاني بشدة من آلام نفسية وصحية ألمّت بكل أفراد العائلة في نفس التوقيت ، وكان من بينهم زوجة أصيبت بمرض السرطان ، كما أنها كانت قد فقدت القدرة على الإنجاب دون أي سبب واضح ، وهو ما تسبب في كثير من الآلام والأحزان التي شملت كل فرد بهذه العائلة .أصبحت العائلة غير قادرة على التواصل فيما بينهم ، مما جعلهم يتفرقون لسنوات امتلأت من أحزان الفراق والألم ، ولكن الزوجة التي أصيبت بالسرطان ولم تنجب لم تستسلم لهذا الوضع المؤسف ، وقد أعانها زوجها على محاولة تخطي هذه الأزمة الصحية والنفسية ، حيث أنهما اجتهدا في السعي إلى التداوي بالقرآن الكريم والرقية الشرعية ، حتى انكشف لهم أمر غريب وغير متوقع على الإطلاق .رأس خروف في فناء المنزل :
بعد اجتهاد الزوجين في قراءة القرآن الكريم بشكل مستمر في منزلهما ؛ اكتشفا بعد مدة من الزمن شيء غريب في فناء المنزل ، حيث أن هذا الشيء لم يكن سوى رأس خروف تم سلخه وتغليفه في كيس بلاستيك بعناية شديدة ، وقد تم وضعه بطريقة ما في أحد جوانب الفناء على اعتبار أنه سيكون مخفيًا عن الأعين .وبمجرد أن وجد الزوجان رأس الخروف المسلوخ موضوعة بهذا الشكل المريب ؛ أسرعا لتسليمه إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة ضباء الواقعة في منطقة تبوك ، وهناك تبين لهما أن رأس الخروف عبارة عن سحر تم وضعه لإيذاء أفراد العائلة ، وكان السحر للتفريق والإيذاء وتعطيل الحياة ، والذي جاء بدافع من البغض والحسد من بعض الناس .تم اكتشاف خيوط ملفوفة بقصدير وشعر داخل رأس الخروف ، كما وُجدت ورقة مكتوب عليها بعض الطلاسم وعبارت غير مفهومة وحروف متقطعة ورموز أخرى تضمنت أسماء أفراد كل من عائلتي الزوج والزوجة ، كما احتوت الورقة على استغاثات شركية من أجل التفريق بين الزوجين وزيادة الخلافات بين العائلتين وعدم الإنجاب ، وهكذا من كل النوايا السيئة التي حملها هؤلاء الذين قاموا بإعداد السحر والذي بدا معقودًا بعقد شديدة الإحكام .كانت صدمة الزوجين كبيرة للغاية ، حيث أن الأمر بدا مريبًا ومحزنًا ، فمن المؤلم أن يكتشفا كل هذا الحقد والبغض الذي كاد أن يدمر حياة عائلتهما ، ولكن اكتشاف السحر دفعهما إلى التفاؤل على الرغم من الألم والحزن الذي أصابهما ، حيث أنه سيأخذ جميع أفراد العائلة إلى حياة جديدة بلا آلام السحر الذي طالهم لسنوات ، والذي كان بمثابة إنذار قوي للانتباه للأشخاص المحيطة التي قد تؤذيهم مجددًا ، وقد كان إيمان الزوجين بالله عز وجل ويقينهم فيه سببًا رئيسيًا وقويًا في دفع الشر عن جميع أفراد العائلة .