قصة سعودي في أمريكا

منذ #قصص اجتماعية

هناك العديد من المواقف والنوادر التي تقع في حياتنا اليومية ، ولكن أكثرها أثرًا وعمقًا هو ما يختلط بالذكاء والحكمة لا بالحمق والبله ، ومن تلك النوادر قصة ذكية جدًا قرأتها منذ فترة ، وقد وقعت أحداثها مع أحد أبناء المملكة ، الذي استطاع أن يستفيد بذكائه من ضائقة مر بها ، وحول أزمته تلك إلى صفقة رابحة جعلت الأمريكيون ينحنون احترامًا لعبقريته .وقد وقعت أحد هذه القصة في مدينة نيويورك الأمريكية ، حينما توجه أحد أبناء المملكة الذي يقطن هناك في صباح أحد الأيام إلى البنك ، ليقترض مبلغ خمسة ألاف دولار ريثما يذهب إلى بلده لمدة أسبوعين ويعود ، ولكن بالطبع كان الأمر صعب فقد طلب منه البنك ضمانات كافية تضمن سداده لذلك القرض .فسلمهم مفتاح سيارته الفراري التي يملكها والتي كانت تقف في شموخ أمام البنك ، وبعد أن رآها مسئول البنك وافق وبدأ يعد الأوراق اللازمة لإجراء تلك المعاملة ، ثم أدخل في رصيد السعودي مبلغ الخمسة ألاف دولار المطلوب اقتراضها ، وبعد إنهاء المعاملة ومغادرة المقيم السعودي من البنك أخذ مسئول البنك وبعض الموظفين يضحكون ويسخرون مما حدث .فكيف يرهن الرجل سيارته الفيراري التي يبلغ سعرها ٢٥٠ ألف دولار مقابل خمسة ألاف دولار فقط ! ثم أخذوا السيارة بعد ذلك إلى الطابق السفلي حيث يضعون السيارات المرهونة ، وبعد انقضاء المدة عاد المقيم السعودي إلى نيويورك ثم توجه إلى البنك لرد المبلغ المقترض والفائدة التي تبلغ قيمتها ١٦ دولار ، وأيضًا استرداد سيارته الفارهة .فرحب به المسئولون بالبنك وأعربوا عن سعادتهم بالتعامل معه ، ولكن استوقفه المدير قائلًا : سيدي لقد فوجئنا أنك مليونير فلماذا تحملت عبء إتمام هذه الصفقة مقابل مبلغ زهيد لا يتخطى ٥٠٠٠ دولار ؟ كان بإمكانك أن تقترض أكثر لو أردت أن تقدم ضمانًا أقل ؟ فقال المقيم السعودي بابتسامة ذكية تعلو وجهه : يا رجل والله لم أجد مكانًا أكثر أمانًا من هنا حتى أحفظ به سيارتي الفراري باهظة الثمن مقابل ١٦ دولار فقط .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك