لؤلؤة الحب من قصص الحب الخيالية المستمدة من التراث الهندي القديم ، تدور القصة حول أمير فقد أميرته فقرر بناء صريح اسطوري لها ولكنه لم يكن مثل ما أراد فقام بهدمه .نبذة عن المؤلف :
هـ .ج. ويلز هو هوبرت جورج ويلز كاتب وروائي وقصاص بريطاني ولد عام 1866م و توفى عام 1946م من أشهر أعماله الرجل الخفي يعتبر هو من مؤسسين أدب الخيال العلمي .القصة :
من رأي الباحثين في علم الأخلاق أن اللؤلؤ هو أقرب الحجارة الكريمة المتبلورة إلى النفس ، لأنها أثر من أثار الألم لكل كائن حي ، ولكن ليس في طاقتي التعليق على تلك القول ، لأن سحر الجواهر لا يحرك أي وتر من أوتار نفسي وروحي فبريقها لا يؤثر في نفسي على الإطلاق ، فهل لؤلؤة الحب هي أحزن وأشجى القصص أم هي خرافة شائعة عن خلود الجمال .حدثت القصة في الهند حيث الحب السامي المختلف عن بقية العالم لأنها بلاد الشمس الوهاجة والبحيرات وكذلك الأدغال الكثيفة والأودية الخصبة والتلال والسفوح ، فهناك حيث الجبال العالية أن تنطح بالسماء في تلك الطبيعة الساحرة كان يعيش أمير بمقتبل العمر وفي ذات يوم التقى بفتاة في مقتبل العمر جميلة فجعلها ملكته ووضع قلبه عند قدميها ، وكان الحب متبادلا بينهما .ثم فجأة ماتت الملكة بلدغة سامة وهي تطوف بإحدى الخمائل ، وظل الأمير حينها في حالة صدمة صامت و هامد من جراء الحزن عليها ، وخشى البعض عليه من الانتحار ، واستمر يومين منقطعًا عن الطعام ، و بعد يومين نهض وتناول شيئًا من الطعام وانطلق في سكون ليفعل شيئًا عظيمًا ، فأمر الأمير أن يضع جسدها في نعش من الرصاص الممزوج بالفضة ، ويضعه في نعش أخر مصنوع من أغلى الأخشاب التي تفوح برائحة العنبر وأن يكسي النعش بالذهب ، وحوله الرخام المرصع بالزبرجد .ودأب الأمير أوقاته بجوارها أو في الغابات وفي غرف القصر التي شاهدت أجمل أيام حياتهما ، لم يعد بمقدوره أن ينظر لأي امرأة ولم يعد يحتمل أن يفكر في النساء ، وسوف يحاول إيجاد فتى لبق لكي يتبناه ليكون خلفًا له ولكنه سوف يواصل أعمال الإمارة على أكمل وجه .وسوف يخصص ثروته وكل ما يمتلك ليشيد ضريحًا لمالكة فؤاده وروحه الغالية ، وسوف تكون بناية مكتملة الجمال وتفوق أي بناية شيدت في الماضي لتكون أعجوبة إلى الأبد ، ويحتفظ بها الناس ، ورضى مستشاريه وشعبه بذلك وتتابعت السنوات وهو قاصر على تشيد لؤلؤة الحب ، فحفر لها أساس في شتى الصخور في مكان بارز قريب من القرة والتلال كثيرة التعاريج ووضع داخله النعش الرخامي ولكنه لم يكن مثل ما في مخيلته فأمر بهدمها وظل عابسًا ..