كان ذلك في فصل الخريف ، عندما كنا نقف في مكان على متاريس الحصن ننظر عبر البحر إلى السفن العديدة ، والساحل السويدي الذي يرتفع عاليًا في أول المساء من يوم مشرق .نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الدنماركي ، للشاعر والمؤلف هانس كريستيان أندرسن ، ، ولد هناس في أودنسه في الدنمارك في 2 ابريل عام 1805م ويعد من أكبر شعراء الدنمارك ،ومن أشهر أعماله الأدبية : نكون أو لا نكون ، بيبر المحظوظ ، حصل هانس أندرسن على عدة جوائز منها وسام دانيبروغ ، وترتيب بافاريا ماكسيميليان للعلوم والفن عام 1859م ، ووسام النسر الأحمر من الدرجة الثالثة .عند الحصن :
ينحدر الحصن من خلفنا بشكل مفاجيء ، وفي الأسفل كانت هناك أشجار ضخمة ، بدأت أوراقها الصفر تتساقط على أغصانها ، وفي الأسفل كانت هناك بيوت كئيبة بنيت وسط السور الخشبي العالمي ذي النهايات المدببة .سجن المجرمين :
المكان داخل السور وحيث يسير الحارس كان ضيقًا ومظلمًا ، أما الفتحة خلف القضبان المتصالبة فكانت أشد ظلمة ، هناك حيث يجلس السجناء ، المحكومون بالأشغال الشاقة ، وهم أخطر المجرمين .شعاع الشمس :
شعاع من الشمس التي أوشكت على الغروب ، يسقط على الغرفة العارية ، إذ أن الشمس تشرق على الخير والشرير ، أخذ السجين الغامق السحنة ينظر إلى الشعاع البارد بإزدراء .غناء الطير :
حط طير صغير عند القضبان المتصالبة ، الطير أيضا يغني للأشرار والخيرين ، فغني أغنية قصيرة وبقي جالسًا يخفق بجناحيه ، قلع ريشة ونفش الريش الباقي حول رقبته ، بقي الرجل الشرير المقيد يتابع المشهد !موسيقى الصيادين :
أخذت معاني وجهة القبيح تتغير وترق ، انبعث في صدره فكرة لم يفهمها ، فيها شيء من شعاع الشمس عبر القضبان ، ومن عطر البنفسج الذي يملأ الحدائق في الربيع ، وتناهت إلى سمعه موسيقى الصيادين الطربة المؤثرة .مغيب لطير والشمس :
يطير الطير من على القضبان وتغيب أشعة الشمس ، والحجرة المظلمة مثل قلب الشرير ، الذي أشرقت الشمس داخله والطير شدا ، استمري يا نغمات بوق الصيادين ، المساء رقيق والبحر ساكن وصقيل مثل مرآة .