قصة رواية غاتسبي العظيم

منذ #قصص عالمية

رواية غاتسبي العظيم The Great Gatsbyهي واحدة من أكبر أعمال الكاتب الأمريكي سكوت فيتزجيرالد والتي يرجع إصدارها إلى عام 1925م ، ويتناول فيها المؤلف مواضيع الانحطاط والمثالية ومقاومة التغير الاجتماعي وكل ما يخص أخلاقيات القرن العشرين ، حيث كانت تلك الفترة نقطة تحول في حياة الأمريكيين أطلق عليها فيتزجيرالد عصر الجاز وجسدها في روايته تلك .والتي تدور أحداثها بلونغ أيلاند في صيف عام 1922م حول المليونير الشاب غاتسبي الذي كان يملك الرفاهية المجسدة في قصره العظيم محط أنظار الجميع ، والذي كان يعج بالحفلات الصاخبة في كل ليلة أملًا في اجتذاب حبيبته السابقة التي فرقت بينهما الأيام .نبذة عن الكاتب :
يعد فرانسيس سكوت فيتزجيرالد واحد من أعظم الكتاب الأمريكيين في القرن العشرين ، ولد فيتزجرالد عام 1896م في سانت بول بولاية مينيسوتا لأسرة من الطبقة فوق المتوسطة ، قام بنشر أول قصة وهو في سن الخامسة عشر بصحيفة المدرسة .كتب في حياته أربع روايات وهي هذا الجانب من الجنة ، الجميل والملعون والعطاء هو الليل وغاتسبي العظيم ، أما الرواية الخامسة فتم نشرها بعد وفاته غير مكتملة تحت عنوان القطب الأخير ، هذا إلى جانب 164 قصة قصيرة تم نشرها في المجلات خلال حياته .قصة رواية غاتسبي العظيم :
تبدأ أحداث الرواية في صيف عام 1922م على لسان أحد أبطالها ، ويدعى نك كاراويه خريج جامعة بيل وأحد المحاربين في الحرب العالمية الأولى ، والذي يجد وظيفة بنيويورك كبائع سندات فيستأجر بيت ببلدة ويست ايج بلونغ أيلند ، وهناك يعيش بجانب قصر فخم تملؤه الحفلات الصاخبة كل ليلة ، وتعود ملكيته إلى الثري الغامض غاتسبي .وفي قبالة خليج ويست ايج تقع بلدة ايست ايج التي تعيش بها دايزي بوكنان قريبة نيك مع زوجها توم ، وفي أحد الأيام يذهب نيك إلى منزل قريبته لتناول العشاء وهناك يتعرف على جوردان بيكر لاعبة الجولف الجذابة والتي يقع في حبها سريعًا وتنشأ بينهما علاقة وطيدة تكشف له فيها عن خيانة توم لدايزي مع عشيقته المتزوجة والتي تدعى ميرتل ويلسون .بعد فترة قصيرة يسافر نيك برفقة توم إلى نيويورك وهناك يقيموا حفلة ماجنة في الشقة التي كان يتقابل فيها توم وميرتل ولكنها ينتهي اليوم بكسر توم لأنف ميرتل بعد جدل يدور بينهما وتذكر فيه اسم دايزي ، ومع تقدم الصيف يتلقى نيك دعوة من غاتسبي العظيم لحضور إحدى حفلاته .فيصطحب معه حبيبته جوردان بيكر إلى الحفلة وهناك يتقابلان مع غاتسبي ، ويجدونه على عكس توقعاتهم شاب ثري صغير في السن كان قد سبق له ملاقاة نيك في الحرب العالمية  ، حيث كانا يخدمان سويًا في نفس القسم  ، يعلم نيك لاحقًا أن غاتسبي ودايزي تعرفا على بعضهما صدفة خلال عام 1917م ، عندما كانت دايزي وصديقاتها يقومون ببعض الخدمات التطوعية مع الضباط الشباب خلال الحرب .ومن حينها وقع غاتسبي في غرام دايزي الفتاة الجميلة وظل يبحث عنها ، حتى أنه قدم إلى بلدة ويست ايج وكان كل يوم يقيم الحفلات الصاخبة ، ويدعي الجميع أملًا في أن يجد دايزي تقف أمام عتبة منزله وترى ما هو فيه من ثراء .لذا وطد علاقته بنيك قريبها واستخدمه في ترتيب لقاء بينه وبين دايزي ، حيث قام نيك بدعوتها لتناول الشاي في منزله دون أن يخبرها بوجود غاتسبي ، وبعد لقائهما المربك في البداية يبدأ غاتسبي ودايزي علاقتهما الغرامية مرة ثانية في فصل الصيف .فيعلم توم زوج دايزي بأمر العلاقة بينهما ويشعر بالغضب من خيانة زوجته على الرغم من أنه هو نفسه متورط في علاقة مع امرأة أخرى هي ميرتل ، ولكنه يواجه غاتسبي بالأمر ويؤكد له أنه ودايزي يجمعهما تاريخ وذكريات لا يمكن لغاتسبي أن يفهمهما ، كما يخبر زوجته أن غاتسبي مجرم اكتسب ثروته من تهريب الكحول وغيرها من الأنشطة غير القانونية .فتدرك دايزي أن ولاءها لزوجها وكي يثبت توم لغاتسبي أنه لايستطيع التأثير على دايزي كي تتركه يرسلها معه في سيارته إلى إيست إيج ، ولكن في طريقة عودتهم تضرب سيارة غاتسبي ميرتل عشيقة توم وتقتلها ، ويرى الحادث كلا من نيك وجوردان ، بعدها يعلم نيك من غاتسبي أن دايزي هي من كان يقود السيارة وليس هو ويخبره أنه سيضحي بنفسه من أجله .ويستنتج جورج ويلسون زوج ميرتل أن صاحب السيارة التي صدمت زوجته هو العشيق التي كانت على علاقة به ، وعندما يعلم أن تلك السيارة الصفراء تخص غاتسبي يذهب إلى قصره ويطلق عليه النار ثم يقتل نفسه ، بعدها يجهز نيك جنازة لغاتسبي ولكن لا يحضرها أي أحد من زملاء نيك أو مدعوينه الذين كانت تكتظ بهم حفلاته الصاخبة .وبعدها بفترة يكتشف نيك أثناء جلوسه مع توم في نيويورك أن توم هو من أخبر جورج بأن السيارة الصفراء تخص غاتسبي وهو من أعطاه العنوان فيرحل نيك بخيبة أمل من انعدام الأخلاقيات إلى الغرب الأوسط لتنتهي الرواية بتلك النهاية المأساوية التي تسلط الضوء على العديد من القيم الغربية السيئة التي ظهرت في المجتمع الأمريكي مطلع القرن العشرين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك