يعد بالية الدمية من روائع الأعمال التي قدمها الموسيقار الروسي إيغور سترافينسكي ويعد من أهم وأكثر الموسيقيين تأثيرًا في القرن العشرين ، قدم سترافينسكي بالية الدمية لسيرغي ديغيليف متعهد البالية الروسي فأعجب به كثيرًا وبدأ سترافينسكي بعدها في كتابة السيناريو ، فعندما شرع في التفكير بهذا العمل كانت تراوده صورة دمى فاستوحى منها العمل وقام بتسميته بتروشكا وكان الاسم مستوحى من اسم شخصية روسية تقليدية دائمة الحزن .القصة :
يبدأ العرض في موسم التسوق في أحد الأسواق يقف رجل ساحر ومعه دمى يقوم بإحياء الدمى وإضافة المشاعر لها ، فقام الساحر بإحياء ثلاث دمى هم دمية آراب ودمية البتروشكا ودمية راقصة البالية ، حازت الدمية بتروشكا على أكبر قدر من المشاعر كان دمية ذكية ويتميز بالشكل المضحك والقبح ويشعر أنه ليس حرًا ، ويشعر الدمية بأنه ليس حرًا ويشعر بمدى سوء الساحر وكان يتمنى أن تقع راقصة البالية في حبة .ولكن الراقصة بالرغم من كونه يحبها كثيرًا كانت تخاف من قبحه وغرابه شكله وأطوراه ، وتميل راقصة البالية إلى آراب والذي كان متناقض المشاعر تمامًا عن بتروشكا ، فكان غبي وشرير وسيئ جدًا ولكنه يتمتع بمظهر لائق وكانت الراقصة تنجح دائمًا في التقرب منه ، ولكن عندما أحس بتروشكا أن الراقصة تميل إلى آراب شعر بالغيره الشديدة تجاه وبدأ في إزعاج آراب وراقصة البالية .وعندما غضب آراب منه قام بطرده أمام أعين الناس الواقفة في الشارع فهرب بتروشكا فقام آراب بملاحقته بترووشكا وطعنه بالسيف ، فقام الساحر بتهدئة الجموع التي رأت موت بتروشكا وقام بحمله في صندوق الدمى ، وبدؤوا يروا خيال ينتقل بينهم هو خيال بتروشكا المقتول ينظر إلى الساحر والعالم نظرة حزن وإزدراء وألم .بعد العرض حققت المسرحية نجاحًا كبيرًا استخدم سترافينسكي العزف على آلة البيانو ولكن كان الأوركسترا في كثير من الأحيان يطغى على البيانو ، وتميزت الموسيقى بالخفة والبساطة والتقنية العالية ، بنى سترافينسكي جميع الألحان على الفلكور الشعبي الروسي وتأثر بالمدرسة الانطباعية وقام بطرح البالية بأسلوبه الخاص بروح روسية وقسم العرض لأربعة لوحات ، اللوحة الأولى كرنفال روسي وحشد احتفالي ، واللوحة الثانية عند بتروشكا الدمية أما الثالثة عن آراب تميزت بالبساطة لتناسب مع فكرته عن الدمى الطفولية ..