قصة رواية بلاتيرو وأنا

منذ #قصص عالمية

خوان رامون خيمينيز Juan Ramón Jiménez هو كاتب وشاعر إسباني وُلد عام 1881م في بلدة موغير الإسبانية ، كان كثير القراءة للأدب الإسباني الذي أثرّ في شخصيته الأدبية ، كما قام بقراءة الأدب الخاص بشعراء الحركة الرمزية في فرنسا ، وترك ذلك تأثيرات واضحة في كتاباته الشعرية ، فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1956م ، وتوفي خيمينيز عام 1958م ، ومن أهم أعماله المتميزة رواية “بلاتيرو وأنا”.حول الرواية :
تُعرف الرواية أيضًا باللغة العربية باسم “حماري وأنا” أو “أنا وحماري” ، وتدور أحداث الرواية حول الراوي كاتب الرواية وحماره أثناء تجولهما في قرية موغير ؛ وهي مسقط رأس الكاتب .كان الراوي وحماره يتجولان في القرية من أجل التمعن في جمال الطبيعة وتعاقب فصول السنة ، كانا يراقبان الحجر والبشر والأشجار والحيوانات الأخرى وكل شيء موجود حولهما أثناء رحلتهما معًا .بدأ الكاتب روايته بوصفه للحمار بلاتيرو الذي يقول عنه : إن بلاتيرو حمار صغير وله شعر ناعم وطويل ؛ يكاد يكون مصنوعًا من القطن بسبب شدة طراوته ؛ وليس به عظم ، وتبدو عيناه كالمرآتين المصنوعتين من الكهرمان الأسود ؛ ويتميزان بقسوتهما مثل الخنفساء من الزجاج الأسود .تتشكل الرواية على هيئة أقسام مختصرة ، وكانت بداية ظهور الكتاب عام 1914م من خلال طبعة مدرسية كانت متضمنة في سلسلة مكتبة الشباب التابعة لدار نشر “لا ليكتورا” ، وقد قام الكاتب بكتابة بيان في تلك الطبعة تحت عنوان “بيان للكبار الذي يقرأون هذا الكتاب للصغار” وقد ورد فيها : إن هذا الكتاب المختصر يختلط فيه الفرح بالألم كأنهما توأمين يشبهان أذنا بلاتيرو .وهناك مقدمة أخرى قام الكاتب بكتابتها للطبعة الخاصة بدار نشر تاوروس ، ونُشرت هذه المقدمة للمرة الأولى خلال عام 1959م أي بعد وفاة الكاتب بحوالي عام ؛ والتي قال فيها : إن البعض لديهم اعتقاد خاطئ بأنني قد كتبتُ رواية بلاتيرو والحمار من أجل الأطفال فقط ؛ وأنه كتاب مخصص للصغار ، والحقيقة هي أنني لم أكتب هذا الكتاب للأطفال ولن أكتب مُطلقًا لهم ؛ وذلك لأنني أظن أن الطفل يستطيع أن يقرأ ما يقرأه الرجال مع وجود بعض التحفظات التي تحدث من أجل الجميع كالاستثناءات عند الرجال والنساء .أسلوب سرد الرواية :
استخدم الكاتب الحمار داخل الرواية ليلعب دور المستقبل المروي له ؛ حيث يقوم الراوي بمخاطبته باستخدام حرف النداء “يا” أو يشير إليه باستخدام الضمير “هو” ، وكانت هذه التقنية التي اتجه الكاتب إليها ؛ من أجل أن يقوم بنقل تجاربه مع الحمار إلى القارئ ؛ وبذلك تبدو الأحداث سلسة وشيقة وبسيطة .دراسات حول الرواية :
قام الكاتب جابر قميحة بكتابة بحثًا طويلًا يتحدث فيه عن شخصية الحمار داخل الأعمال الأدبية ، والبحث عبارة عن دراسة مقارنة بين الأدب العربي والأدب الغربي ، وقام الكاتب بعرض ما كتبه توفيق الحكيم عن الحمار في أعماله الأدبية ؛ كما تحدث عما كتبه الجاحظ أيضًا عن الحمار في كتاباته ، وصل الكاتب إلى الحديث عما ورد عن الحمار في الأدب الغربي ؛ حيث تطرق إلى الحديث عن الحمار بلاتيرو في الرواية الشهيرة لخيمينبز .لا توجد في المكتبات العربية حتى الوقت الحالي أي أعمال شعرية خاصة بالكاتب خوان رامون خيمينيز سواء ترجمات كاملة أو حتى مختارات شعرية ، ولكن ما ذخرت به المكتبة العربية هي رواية “بلاتيرو وأنا” التي حققت شهرة على نطاق واسع وحظيت بأكثر من ترجمة إلى اللغة العربية .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك