أراد الكاتب خلال روايته الفضيلة الوصول لغايتين الأولى تصوير تربة ونباتات المنطقة الحارة وما بينها وبين أوروبا من فروق والثانية رسم صورة رائعة لمجتمع ساذج مثالي لم تعرف المدينة الطريق إليه .عند المؤلف :
هو جاك أونري برناردين دي سان بيير ولد في مدينة هافر بفرنسا عام 1737م ، كان روائي فرنسي ومتخصص بعلم النباتات من أشهر أعمال رواية بول وفرجيني Paul et Virginie والتي نشرت لأول مرة عام 1787م والتي نشرت لأول مرة عام 1787م وحاز على جائزة اكاديمية بيزانسون عام 1803م وتم انتخابه عضوًا في الأكاديمية اللغوية الفرنسية عام 1852م ومات عام 1814م .القصة :
صادف المؤلف شيخًا خلال إقامته في جزيرة موريتوس قال له في أوائل القرن الثامن عشر عاشت سيدتان متجاورتان في بقعة قريبة من ميناء سنت لويس ، كانت احدهما مدام دي لاتور وهي أرملة شاب نور مندي مات وهو يحاول ابتياع عدد من الرقيق من جزيرة مدغشقر أما الأخرى فكانت شابة ريفية من مقاطعة بريتاني اسمها مرغريت ، هربت من مسقط رأسها لتبحث عن عالم جديد.ولدت للسيدة دي لاتور طفلة اسمتها فرجيني وللثانية طفل أسمته بول وعاشت السيدتان سويًا في ود متبادل تتعاونان ، وشب الفتى والفتاة وهما يتبادلان مشاعر الإخوة سويًا ولما بلغ رشدهما كان في نية السيدتين زوجها وربط قلبهما برباط القداسة الزواج ، ولكن حاكم المدينة اقتراح إرسال فرجيني لتتابع دراستها في فرنسا عند أقربها الأغنياء واتفقوا على ذلك .وجاءت لحظة الوداع والتف الجميع حول المائدة ، وكانت فرجيتي أول مرة تترك المائدة وتبعها بول واتخوا مجلسًا تحت الشجيرات وكانت الليلة نموذج رائع ليالي المناطق الساحرة فقد أطال القمر من السماء جوانبه وظهرت هالة من الغيوم أخذت تنتشر على جبال الجزيرة وانتشرت أصوات الطيور والعصافير وتلألأت النجوم قال لها بول لقد علمت أنك ذاهبة عني وكأنك غير وجلة من أخطار البحر فقال له إنه واجب علي إطاعة أهلي .قالت والدتي تدفعني لذلك والكاهن الذي اعتدت أن أعترف له قال لي إنها إرادة الله ولابد من الذهاب وأن الحياة مسرح للتجارب ، فقال لها تجدين أسبابًا كثيرة لذهابك عنا ولم تذكري السبب الحقيقي لسفرك إنه الثروة وأشد ما يؤلمني أني لا استطيع أن أقدم لك شيئًا ، فقالت له إذا كنت قد قبلت تلك الفرصة لأكون غنية فذلك لأنني أود أن أرد لك جميل مضاعف ألف مرة أتحسب أن كنوز الدنيا تعادل حبي لماذا جرحت عواطفي .وما كادت تكمل حديثها حتى صرخ في ألم وقال لها سأذهب معك لن تستطيع الدنيا أن تفرقنا ثم اقتربت أمها وقالت يا ابني كيف يكون مصيرنا إذا ذهبت معها ، فقال لها أنت الأم التي تريد التفريق بيننا كيف تريدين أن ننشأ أخوين وتريدين إرسالها إلى أوروبا وحدها لتلك البلاد غير الكريمة قال إن ذهبت سيمنعك الحاكم من ذلك فقال وهل سوف يمنعني من إلقاء نفسي في البحر .قال فرجيني عزيزي بول إني لأشهد لأيام طفولتنا الغالية وآلامك مثلنا بأنني سأكون لك وأسألكم أن تشهد لي أيضًا ، عاد بول لهدوئه على إثر سماع كلامها ، وسافرت فرجيتي لفرنسا وأدخلتها عمتها الغنية إحدى المدارس وبعد عامين أعدت لها زوج ملائم فرفضت الفتاة احتفاظًا بالعهد وفرت على ظهر سفينة للمحيط الهندي ما كادت تقترب من الشاطئ حتى هبت عاصفة أغرقت السفينة وغرقت الفتاة مع الركاب حاول بول أن يصارع العاصفة ليصل للسفينة ولكن الموج رده للشاطئ وما لبث أن مات ودفن بجانبها بقبر واحد ..