قصة الخاتم

منذ #قصص عالمية

مضى طالب حقوق مفلس ، حاملا معه بعض أعمال الترجمة ، إلى نزل نبع جبلي حار ، كانت ثلاث من فتيات الجيشا من المدينة ، وقد وضعن مراوحهن المستديرة أمام وجوهن ، وقد مضين في قيلولة ، في سرادق صغير بالغابة.نبذة عن المؤلف :
قصة من روائع الأدب الياباني ياسوناري كاواباتا ، ولد كاواباتا في أوساكا – اليابان في 14 يونيو عام 1899م ، بداية كتاباته أثناء دراسته الجامعيه في جامعة طوكيو الإمبراطورية ، ففيها نشر قصته القصيرة الأولى مشهد من جلسة أرواح ، بدأ كواباتا بلفت الانتباه إليه ، بعد تأليفه لعدة قصص قصيره وهي بلد الثلج ونادل جائزة نوبل في الأدب عام 1963م .الفتاة :
رصد الدرج الحجري ، عند حافة الغابة المفضي إلى الغدير الجبلي ، وقد قسمت صخرة ضخمة تيار الغدير ، ومضت جموع من اليعاسيب تحوم هناك وتندفع مسرعة ، وقفت فتاة صغيرة ، عارية إلى جوار المغطس ، الذي حفر في الصخرة الضخمة .الاستعراض والجمال :
حدث نفسه بأنها في الحادية عشرة أو الثانية عشرة ، من عمرها وتجاهلها ، فيما هو يضع رداء حمامة الشاطئ ، وانزلق إلى المغطس ، عند قدمي الفتاة ، ابتسمت الطفلة ، التي بدا أنه ليس لديها أي شيء آخر تقوم به ، مستعرضة نفسها ، كأنما لتجذبه إلى جسمها الوردي ، في لمحة أدرك أنها ابنة جيشا فجمالها كان فذا وحذرا ، يمكن للمرء أن يستشعر فيه الغرض المستقبلي ، المتمثل في منح الرجال اللذة الحسية ، اتسعت عيناه دهشة ، كأنها مروحة ، تقديرًا لها .كره وغضب :
فجأة دنت صرخة خافتة من الفتاة ، وهي ترفع يدها اليسرى ، آه ، لقد نسيت أن أنزعه ونزلت إلى الماء به ، اجتذبته على الرغم منه ، فتطلع إلى يدها ، يا للطفلة الصغيرة المزعجة !.. دمدم بها ، وبدلا من شعوره بالضيق ، لاجتذاب الصبية له ، أحس فجأة بكراهية عنيفة نحوها .الخاتم :
كانت قد أرادت استعراض خاتمها ، ولم يكن يدري ما إذا كان على المرء أن ينزع خاتمه ، أم لا لدى دخوله إلى حمام نبع حار ، ولكنه كان من الواضح أنه قد أصبح ضحية الحيلة التي اعتمدتها الصبية ، كان قد أظهر استياءه على ملامحه ، بشكل أقوى مما اعتقد ، أحمر وجه الفتاة ، ومضت تعبث بخاتمها ، أخفى طفولته بابتسامة ساخرة ، وقال بشكل عرضي : هذا خاتم جميل ، دعينا نلقي نظرة عليه !يد صغيرة وحجر كبير :
انه خاتم أوبال ، جلست الفتاة على حافة المغطس ، كأنما أسعدها أن تريه خاتمها ، وفقدت توازنها ، وهي تمد يدها به ، فوضعت يدها الأخرى على كتفه ، أوبال !؟ تلقه انطباعا قويًا على الخاتم الثمين ، من نطقها للكلمة فحاول تكرارها .. نعم لا يزال في إصبعي صغيرًا ، لقد صنعته من الذهب خصيصًا ، لكن الناس يقولون الآن أن الحجر أكبر مما ينبغي .شعور بالرضا :
تلاعب بيد الصبية الصغيرة ، بدا الحجر ، وهو في لون صفاء البيض المخضب باللون البنفسجي الرقيق المشع بشكل فذ ، وبدت الفتاة وقد غلبها الشعور بالرضا ، فمضت تقرب جسمها أكثر منه ، وهي تحدق في محياه ، هذه الفتاة ، لكي تريه خاتمها بشكل أفضل لن تندهش ، حتى ولو أخذها عارية تماما ، كما هي إلى حجره !

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك