قصة ركل القطة

منذ #قصص واقعية

كان هناك مديراً لشركة كبيرة لا يعرف كيف ينظم الامورة و لا كيف يدير حياتة و ينضمها و كيف يتعامل مع الاشخاص و الموظفين الذين يعملون معه كان دائم الغضب و الصراخ لا يفكر قبل ان يتكلم او يتصرف و كان طبعه حاد و قاسي .

وفي يوم من الايام نادى هذا المدير سكرتيرة و صرخ فيه قائلاً : قد اتصلت بمكتبك و لم تجب ! رد عليه السكرتير انه لا يسمع صوت الهاتف لانه كان فى المكتب المجاور يعمل و اعتذر له اسفآ . اشتعل المدير غاضباً و صاح فيه : كل مره اسف اسف ماذا افعل بهذة الكلمة السخيفة , خد هذه الاوراق و انهيها بسرعة ثم اعطيها لرئيس قسم الصيانة .

خرج السكرتير من عنده غاضباً محبطاً بسبب هذة المعاملة الفظة ثم انهى الاورق بسرعة و دون اهتمام و ذهب الى مكتب رئيس قسم الصيانة , ركل الباب و دخل دون استذان غاضباً والقى الاورق امام الرئيس على المكتب و قال له باسلوب فظ انهى هذة الاوراق فنحن بحاجة اليها سريعاً.

غصب رئيس قسم الصيانة لهذة المعاملة و قال له فى حنق واضح : المرة القادمة اطرق الباب عند دخولك و تكلم بشكل لائق . صاح السكرتير : لائق او غير لائق لا تتدخل المهم قم بانهاء هذة الاوراق سريعاً . احتدم النقاش بينهما و رفع كل منهما صوته حتى تدخل باقى الموظقين و اصلحو بينهم و خرج السكرتير غاضباً متبرماً .

مضت ساعتين ثم اتى احد موظفين قسم الصيانة و طلب من رئيس القسم ان ياذن له بساعتين ليقوم باحضار ابنه من المدرسة و لكن الرئيس صاح فيه انت تخرج كل يوم و تعود متاخراً و رفض طلبه فقال له الموظف المسكين هذا حالي منذ سنوات ولا اتاخر عن مواعيدي ابداً و لم ترفض من قبل . غضب الرئيس و قاله له عد الى مكتبك ولا تذهب الى مكان . و هكذا لم يستطع الموظف الذهاب الى ابنه و تأخر عليه كثيراً ووقف الابن فى الشمس حتى جاء اخوة الاكبر و احضرة للمنزل .

فى المساء عاد هذا الموظف الى منزله غاضباً متبرماً من معاملة المدير الفظه فركض اليه الابن الصغير و طلب منه ان يساعده فى حل مسألة من واجبه المدرسي و لكن الاب صاح به اذهب الى والدتك و لا تتحدث معي اليوم ابداً .

مضى الولد الصغير حزيناً فذهب الى حديقة المنزل و جلس وحيدا حتى جائت قطته تداعبة كعادتها فركلها بعيداً غاضباً بركلة قوية ارسلتها الى الجدار ملتوية بسبب المها .

هنا نفكر لحظات و يأتى السؤال : من ركل القطة ؟ الولد الصغير ام ابوه او الموظف ام رئيس قسم الصيانة ام السكرتير ام المدير الغاضب .

العبرة من القصة : خطأ واحد ممكن ان يسبب كثير من الاخطاء المتوالية و هذا ما فعلة المدير الاحمق فكان يجب علية ان يفصل مشاعرة عن حياتة العملية و عن وظيفته و تعامله مع الناس .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك