اشتهر كل من راي وفاي كوبلاندبالقتل لسنوات ، تحول الزوجان بعد التقاعد في السبعينيات من عمرهما وهو أجداد إلى قتلة متسلسلين ، كانوا يستخدمون ملابس ضحاياهم لصنع ألحفة الشتاء ، وفي قصتهم شيء من العجب
راي كوبلاند: ولد راي كوبلاند في أوكلاهوما عام 1914م ، ولم يقضي وقتًا طويلاً في نفس المكان ، فقد كانت عائلته تتحرك باستمرار بحثاً عن العمل ، وتفاقم الوضع خلال فترة الكساد الكبير ، وخرج كوبلاند من المدرسة وبدأ في البحث عن المال ، كان غير راض عن الرواتب الهزيلة ، فتورط في الاحتيال على الناس ، وفي عام 1939م كان كوبلاند مذنبًا بسرقة الماشية والتزوير ، وحُكم عليه بعام سجن
فاي ويلسون كوبلاند: التقت كوبلاند بفاي ويلسون بعد فترة وجيزة من إطلاق سراحه من السجن في عام 1940م ،وتزوجوا وبدؤوا في إنجاب الأطفال واحداً تلو الآخر ، ومع اتساع الأسرة واتساع احتياجاتها ، عاد كوبلاند بسرعة إلى سرقة الماشية ، وتم إلقاء القبض عليه أكثر من مرة وتم احتجازه في السجن أكثر من مرة
مارس الخداع ، فكان يشتري الماشية من المزادات بشيكات وهمية احتيالية ، ويبيع الماشية ثم يحاول مغادرة المدينة قبل أن يتم إبلاغ أصحاب المزادات بأن الشيكات كانت مذيفة ، مع الوقت ، مُنع من شراء وبيع الماشية ، واحتاج حينها إلى عملية احتيال تسمح له بالعمل بعيدًا عن الحظر ، وحتى لا تتمكن الشرطة من تعقبه ، وقد استغرق الأمر 40 عامًا من التفكير
بدأ كوبلاند التعاقد مع المتشردين للعمل في مزرعته ، فقام بفتح حسابات لهم ، ثم أرسلهم لشراء الماشية بشيكات وهمية ، ثم باع كوبلاند الماشية ، وطرد المتشردين ، هذا أبقى الشرطة بعيده عنه لفترة من الوقت ، ولكن ما لبس أن تم القبض عليه وعاد إلى السجن
عندما خرج ، عاد إلى نفس العمل ، ولكنه في هذه المرة تأكد من أنه لن يتم القبض عليه
التحقيق معه : في أكتوبر عام 1989م ، تلقت شرطة ميسوري بلاغًا بأنه تم العثور على جمجمة بشرية وعظام في أرض زراعية يملكها زوجان مسنان هما راي وفاي كوبلاند ، واستجوبت الشرطة راي داخل منزله بالمزرعة حول الجمجمة ، وفتشت السلطات المكان ، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للعثور على خمس جثث متحللة مدفونة في مقابر ضحلة حول المزرعة
ومع تشريح الجثة تبين أن الجثث قد أصيبت برصاصة في مؤخرة الرأس من مسافة قريبة وساعدت الشرطة على تحديد أصحاب الجثث ، وبما في ذلك الضحايا الخمسة الذين تم العثور عليهم
وعثرت السلطات على بندقية من طراز مارلن عيار 22 في داخل منزل كوبلاند ، وأثبتت اختبارات المقذوفات أنه السلاح نفسه الذي استخدم في عمليات القتل ، وكان الأكثر إثارة للقلق ، وجود لحاف مصنوع يدوياً من ملابس الضحايا الميتة ، وتم توجيه الاتهام إلى كوبلاند بخمسة جرائم قتل ، تم تحديدها على أنها بول جاسون كوارت ، وجون دبليو فريمان ، وجيمي دالي هارفي ، وواين وارنر ، ودنيس مورفي
زعمت الزوجة أنها لا تعلم شيئًا عن جرائم القتل وحاول راي في البداية الدفاع ولكنه استسلم في النهاية واعترف بجرائمه ووجهت له تهم القتل من الدرجة الأولى ، وأثناء المحاكمة حكت زوجته على أنها تتعرض للضرب ولكن لم يشفع لها ارتكابها جرائم وحُكم عليها بالإعدام بالحقنة المميتة ، فقد تركتا بصمتها في التاريخ الجنائي لكونها أقدم زوجين يتم الحكم عليهما بالإعدام ، ومع ذلك لم يتم إعدامهما
توفي راي في عام 1993م وهو على ذمة حكم الإعدام ، وخفف حكم فاي إلى السجن مدى الحياة ، وفي عام 2002م تم إطلاق سراح فاي من السجن بسبب تدهور صحتها وتوفيت في دار لرعاية المسنين في ديسمبر 2003م ، عن عمر يناهز 83 عامًا