تفنن المجرمون في طرق استدراج ضحاياهم كي يتم الأمر بشكل طبيعي وبلا أي شبهة جنائية ، هؤلاء المجرمين الذين ربما تربطهم علاقة وطيدة بالضحايا لم يفكروا سوى في التخلص من الضحية بأي شكل ، ولعلّ أبرز الجرائم على الساحة في الوقت الحالي هي جرائم الأزواج التي لا تنتهي ، وهاهي جريمة جديدة لزوجة مصرية تمكنت من قتل زوجها وإخفاء جثته لمدة ستة أشهر كاملة بمساعدة عشيقها ، بل ازدادت في فجورها حيث حصلت على الطلاق من الزوج القتيل بأمر قضائي بعد وفاته ، فما هي قصتها
خلافات زوجية : كان الزوجان الشابان يعيشان في منطقة المطرية بمصر ، ولم تكن حياتهما مستقرة مثل العديد من الأزواج بل إنهما كانا في حالة خلافات مستمرة ، والتي كان يعتدي فيها الزوج على زوجته بالضرب ، وفيما يبدو أن الزوجة لم تستطع أن تتخلص من زوجها بالطلاق ، ولكنها لجأت إلى مسلك الخيانة ، حيث أنها كانت على علاقة برجل آخر ، وهو ما جعلها تفكر في التخلص من هذا الزوج السليط
التخطيط للجريمة : اتفقت الزوجة مع عشيقها على رسم خطة محكمة يتم فيها استدراج الزوج إلى مثواه الأخير ، حيث أنها أكدت للزوج أنها رأت إعلان لبيع سيارة ملاكي على فيسبوك بمقدم خمسة آلاف فقط ، وعليه أن يذهب ليتقابل مع مالكي السيارة ؛ بالطبع كي يرى تلك السيارة لأنها فرصة لا تُعوض ، كما أنها أكدت له أنها ستساهم في شراء تلك السيارة عن طريق بيع ما تملكه من حُلي
لم يفكر الزوج كثيرًا فهو شاب حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات ، ولكن فرص العمل قليلة وغير مجدية ، بينما كان أمر السيارة بالنسبة له فرصة لأنه لن يستطيع شراء سيارة باهظة الثمن ، الأمر الذي جعله يوافق زوجته في الرأي ، وعلى الفور ذهب الزوج المخدوع في المكان المحدد ليرى السيارة ، وتم تأجير سيارة ملاكي ليراها الزوج في مكان ما ، كما تم الاتفاق مع رجل آخر ليقابله كأنه مالك السيارة برفقة عشيق الزوجة
وبعد انتهاء المقابلة الوهمية ؛ استقل الثلاثة رجال تلك السيارة والتي انطلقت باتجاه منطقة صحراوية دون أن يدري الزوج ما هو الذي يحدث بالضبط ، وفي الطريق تم اختلاق شجار مع الزوج ، فنزلوا من السيارة وقام العشيق بضربه على رأسه بحجارة ، والتي أنهت حياته على الفور ، ثم قام بمساعدة الرجل الآخر بدفن الجثة في منطقة صحراوية على الطريق الدائري بعد أن استوليا على المبلغ الذي كان بحوزته
طلاق من زوج مقتول : بعد أن تم تنفيذ الجريمة بنجاح وبدا الزوج وكأنه مختفي عن المنزل ؛ قامت الزوجة على إثر ذلك برفع دعوى قضائية ضد الزوج تطلب فيها الطلاق للضرر من اختفاء زوجها ، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه الأهل عن ابنهم حصلت الزوجة على حكم بالطلاق من الزوج الغائب ، بينما كانت الشرطة تبحث عنه بعد بلاغ الأب باختفاء ابنه
أقنعت الزوجة أهلها بالزواج من عشيقها ، وبالفعل تمت الزيجة واعتقد الاثنان أنهما بذلك قد أفلتا بجريمتهما من العقاب ، وخاصةً أن جريمتهما قد مرّ عليها ستة أشهر كاملة دون أن يصل أحد لمكان الزوج القتيل ، ولكن الحقيقة لا تختفي كثيرًا ، حيث وردت بعض المعلومات لرجال الشرطة تفيد بأن الزوج الأول قد قُتل بمعرفة زوجته وأنها كانت على علاقة مع الزوج الثاني أثناء وجودها مع زوجها الأول
اعتراف : تم استدعاء الزوجة وزوجها الثاني للتحقيق معهما ، وأثناء التحقيقات انكشف أمرهما ولم يتمكنا من إحكام كذبتهما الكبرى ، فاعترفا بما فعلاه وأخبر الزوج الثاني أو العشيق بمكان جثة الزوج الأول التي تم دفنها في الصحراء ، حيث عثر هناك رجال الشرطة على بقايا عظامه وبعض متعلقاته