تعددت صور الخيانة بين البشر ، فهي أسوأ ما يمكن أن يفعله إنسان بحق غيره ، والتي قد تجرف صاحبها إلى أبشع النهايات ، ولعل الخيانة الزوجية هي أحد أهم وأشهر مظاهر الخيانة المجتمعية ، وقد وقعت الكثير من الجرائم نتيجة لتلك الخيانة البشعة ، والتي أدت إلى هلاك أسر بأكملها ، ولقد انتهت حياة شاب بطريقة بشعة نتيجة لخيانته ، فما هي قصته وكيف انتهت حياته
البداية : هو شاب مصري قام بإتمام خطبته من إحدى الفتيات ، وبعد مرور فترة من الزمن انفصل الشاب عن خطيبته لبعض الخلافات التي قامت بينهما ، وقد سافر الشاب إلى ليبيا ليبني مستقبله ، ليعود بعد فترة من الزمن مقررًا أن يتزوج ، ولكنه لم يعد إلى خطيبته الأولى ، بل إنه تزوج من فتاة أخرى ، وهو ما فعلته خطيبته الأولى أيضًا حيث وافقت على الزواج من رجل آخر
عودة العلاقة : على الرغم من ابتعاد الشاب عن خطيبته الأولى من خلال زواجه بأخرى ، إلا أن الاتصال بين الطرفين بدأ من جديد ، لتأخذ العلاقة بينهما منحنى آخر ، حيث أنها انحرفت عن مسارها الطبيعي ، ليتناسى الاثنان أنهما قد تزوجا من آخرين ، ومن هنا بدأت سلسلة الخيانة الزوجية ، حيث كانا يتقابلا في الأوقات التي يكون الزوج فيها غير موجود بالمنزل ، وهكذا استمرت العلاقة بين الطرفين حتى فاحت رائحتها وانكشف أمر الخيانة أمام الزوج المخدوع
خديعة وجريمة : بعد أن اكتشف الزوج أمر خيانة زوجته وعدها بأن يعطيها الأمان وألا يمسها بسوء ، ولكن شريطة أن تقوم هي باستدراج عشيقها الخائن إلى منزل الزوجية ، وذلك حتى يتخلص منه الزوج ، وهو ما فعلته الزوجة دون تردد ، حيث تواصلت مع عشيقها لتخبره بأن زوجها غير موجود بالمنزل ، وطلبت منه أن يحضر إليها على الفور
لم يتردد العشيق في الذهاب إلى عشيقته التي تخون زوجها ، ولكنه لم يكن يعلم أن خيانتها ستطوله بأبشع الطرق ، حيث أنه ذهب إليها بشكل طبيعي ، حتى تفاجئ بما لم يكن في الحسبان ، حيث أنه وجد الزوج في المنزل ولم يخرج ، والأدهى أنه خرج إليه ممسكًا بأداة حديدية في يده ثم ضربه ليتخلص منه
وبعد أن تأكد الزوج من موت عشيق زوجته ؛ قام بحرق جثته التي تفحمت ، ثم ساعدته زوجته الخائنة في نقل الجثة إلى مكان بعيد عن المنزل ، حيث قاما بإلقائها في إحدى ترع مياه الصرف الصحي ، حتى ظهرت تلك الجثة أمام الناس فيما بعد ، ولم يستطع أحد تحديد هوية الجثة نتيجة لتفحمها الشديد ، وقد لجأ الأهالي إلى الاتصال بالشرطة لإخبارهم بالعثور على جثة متفحمة في مياه الصرف الصحي
القبض على الزوجين : قامت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي والمعمل الجنائي من أجل معاينة الموقع الذي وُجدت به الجثة للعمل على تحديد هويتها ، حيث تم نقلها فيما بعد إلى المشرحة لإتمام كافة الإجراءات ومعرفة القتيل ، حتى تم التوصل إلى معرفة المجني عليه ، ومن ثم بدأت الشكوك تحوم حول الزوجة الخائنة وزوجها نظرًا لتلك العلاقة المحرمة ، والتي بدت مكشوفة للكثيرين
وبالفعل تم استدعاء الزوجين للتحقيقات ، وتحت الضغط بدأت الزوجة تعترف بما حدث عن علاقتها غير الشرعية مع القتيل ، وعما طلبه منها زوجها للتخلص من هذا الخائن لتأمين حياتها ، ولكنها لم تكن تعلم أن حياتها ستنتهي بهذه الطريقة التي اخترتها لنفسها دون أن تدري ، حيث أنها قد اختارت طريق الخيانة الذي يؤدي إلى الهلاك