لقد تم قتل رجل بفلوريدا بعد مساعدته لسائق سيارة من الذين تقطعت بهم السبل ، ولكنه كان في الواقع قاتل محترف تم إرساله لقتله ، ففي 6 سبتمبر تم القبض على ثلاثة أشخاص فيما يتعلق بقتل كارلوس كروز ايتشيفاريا Carlos Cruz Echevarria البالغ من العمر 60 عامًا وفقًا لما قاله رئيس مقاطعة فولوسيا مايك شيتوود
ووفقًا لما ذكره أورلاندو سنتينل تم العثور على كروز ايتشيفاريا ، بعد أن قتل وجهًا لوجه في حفرة بالقرب من منزله في فلوريدا ، مع العديد من الجروح الناجمة عن طلقات نارية في الرأس في يوم المحاربين القدامى عام 2017م
وتقول الشرطة أن كروز-ايتشيفاريا وهو من قدامى المحاربين في الجيش ، تم استهدافه وقتلته لمنعه من الشهادة في قضيه أخرى ، وقد أكد الشريف شيتوود على ذلك في مؤتمر صحفي يوم 7 سبتمبر قائلًا : (هذه هي واحده من أبشع الأعمال الجبانة والخسيسة التي شاهدتها على الإطلاق) ، وسيدفع شخصًا ما ثمنها
لقد بدأت المشكلة في 1 مايو 2017م عندما قام كروز-إيشيفاريا بالتوقف خلف السيارة التي أمامه عند تقاطع في دلتونا بولاية فلوريدا ، لأنه تم إيقافه من خلال الضوء الأخضر ، ووفقًا لما قاله الشريف شيتوود أن سائق السيارة الأخرى كيلسي تيورنس مكفولي توقف إلى جانب كروز-إيتشيفاريا في الإشارة ، وهدده بمسدسًا وجهه عليه متسائلًا عما إذا كان يعاني من مشكلة ما ؟ فالتقط كروز-ايتشيفاريا رقم سيارة ماكفولي وأبلغ عنه الشرطة ، فاعتقل في 1 يونيو واتهم بالاعتداء الجسيم والحيازة غير القانونية لسلاح ناري ، وهذا يعد عملًا إجراميًا وذكر النقيب بريان هندرسون أن ماكفولي كان مجرمًا مدانًا حيث أدين بالفعل بأكثر من عشرين تهمة سابقة
وكان ماكفولي يعرف جيدًا أنه إذا أدين في قضية الطريق ، فسوف يواجه عقوبة السجن المشدد نتيجة لذلك ، ولتجنب إقامة طويلة في السجن قام ماكفولي بوضع خطة للتخلص من ايتشيفاريا وفقًا لما قاله لأورلاندو سينتينيل
ففي 23 أكتوبر
تشرين الأول استلم محامي ماكفولي إشعارًا للمحكمة تقول فيه إن كروز-إيشيفاريا سيشهد ضد ماكفولي في ديسمبر ، وكان عنوان ايتشيفاريا على إشعار المحكمة لذلك استأجر ماكفولي بنجامين باسكوم ، للذهاب إلى منزل ايتشيفاريا وقتله ، وبالفعل في 11 نوفمبر ذهب باسكوم إلى منزله لكنه لم يكن بالمنزل
لذا قام باسكوم بالتجول في الحي في انتظار عودته ، وأثناء محاولته الالتفاف في الشارع توقفت شاحنة باسكوم فجأة ، وعندما شاهد ايتشيفاريا سيارته عالقة خرج لمساعدة باسكوم ، وفي حين انحنى كروز- ايتشيفاريا للنظر في سيارة باسكوم ، أطلق عليه باسكوم النار في الرأس عدة مرات ، مما أدى إلى مقتله
ولقد هزّ الموت المأساوي لـ ايتشيفاريا المجتمع كله ، فقد كان رجل عصامي يعمل بجد ومحبوب من قبل كل الذين عرفوه ، ولم يتم اكتشاف قاتله لعدة أشهر حتى تم اكتشاف الحمض النووي لـ “باسكوم” في كلٍ من السيارات المسروقة التي قادها لقتل كروز- ايتشيفاريا بالإضافة إلى شاحنة كروز- ايتشيفاريا التي عثر عليها
حيث تم إحراقها بعد مقتله على بعد عدة أميال ، وأيضًا أشارت سجلات الهاتف الخاص بباسكوم إلى حالته قبل القتل ، وأظهرت أن ماكفولي تحدث مع باسكوم على الهاتف ، وقدم له تعليمات حول كيفية قتل ايتشيفاريا البالغ من العمر 60 عامًا ، وفي النهاية ألقي القبض على باسكوم وصديقه ماكفولي كمشتبه بهما في جريمة ايتشيفاريا
وقال الضابط شيتوود عن تلك الحادثة المأساوية خلال المؤتمر الصحفي: “عندما يتعطل أحد على الطريق ، ويقوم رجل بما يفترض القيام به وهو المساعدة ، ولكن ينتهي الأمر برصاصات متعددة في رأسه أمر حقير ، ولابد أن يفكر المدعين العامين حاليًا في السعي إلى فرض عقوبة الإعدام على المشتبه بهم ، بسبب دورهم في وفاة هذا الرجل الصالح