دائمًا ما يفكر المسجون في الهروب ولكن قصه هروب جوستين وهانت Jeremy Hunt ، Justin Stumler كانت مثيرة للجدل ، حيث ساعدهم زملائهم في السجن على ذلك في مساء يوم 6 أكتوبر من هذا العام ، وبالتحديد في لويزفيل بولاية كنتاكي ، فقد قام السجينان جوستين ستوملير الذي يبلغ من العمر 27 عامًا ، وجيريمي هانت الذي يبلغ من العمر 38 عامًا ، بفرار ناجح من السجن
وذلك بمساعدة زملائهم السجناء ، وظل السجناء طليقين لبضعة أيام فقط وظل البحث جاري عنهم ، فقد سجلت كاميرات المراقبة بإحدى شوارع المدينة مشهد للسجينين ، وهم يخرجون من علبتي قمامة حيث كان يوجد كل واحد منهم في صندوق قمامة ، وظهروا وهم يخرجون من صناديق القمامة ، فبعد لحظات قليلة فتحت إحدى العلب وخرجوا ليتحققوا من عدم رؤية أحد لهم
ثم قفز السجناء بسرعة وأخذوا يزيلون بذلاتهم البرتقالية ، وبمجرد تغييرها اختفي الرجال من أمام الكاميرا ولاذوا بالفرار، وكان الرجلان يُحملان في صناديق القمامة خارج السجن ، بسبب مساعدة زملائهم السجناء ، وقد أصبحت الشرطة على أهبة الاستعداد للبحث عنهم في كل مكان ، حيث تم إبلاغ جميع الجهات بأوصاف السجينان الهاربان ، وبعد 48 ساعة من هروبهما تمكنت الشرطة من القبض عليهما
كان أحد السجناء يأكل في مطعم كنتاكي حينما هجمت عليه قوة الشرطة ، وبعد استعادة ستابلير وهانت ، قامت إدارة شرطة مترو لويزفيل بإصدار فيديو للمراقبة وقت الهروب من القمامة ، وقد تم توجيه الاتهام إلى كل من غاري برادفورد ، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا وجوستين رانكين ، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا وتاجوان بيرتون ، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا بتهمتين لتسهيل هروب السجينان ولدورهما في الحادث
ويقول مارك بولتون وهو مدير إدارة التصحيحات في لويزفيل بولاية كنتاكي : أنه يتم فحص جميع حاويات القمامة عادة قبل إرسالها للخارج لتجنب مثل هذه المواقف ، لكن بولتون قال : “لا يبدو الأمر كذلك في هذه الحادثة ، وقد ألقي القبض على Stumler في صباح يوم 8 أكتوبر عندما أوقفه محققين من الشرطة ، حيث كان يقابل أحد أفراد العائلة في مطعم ماكدونالدز ، وحاولت الشرطة أن تسحبه خارج المطعم ولكنه هرب مسرعًا بسيارته
في النهاية استطاعت الشرطة محاصرته وإلقاء القبض عليه بمساعدة رجال المرور ، حيث أغلقوا إشارات المرور وهكذا استطاعت الشرطة محاصرته من كل الجهات ، أما شريكه في الجريمة فقد تم القبض عليه في وقت لاحق من ذلك اليوم ، بعد مطاردة سيارته وانتهت بحادث تحطم لسيارته ولكنه نجا منه ، والآن عاد كلاهما إلى حجز الشرطة بعد أقل من 48 ساعة من عملية الهرب
ويشير بولتون إلى ” أن انهيارات عدم تطبيق البروتوكولات الأمنية الأساسية ، كان السبب الرئيسي لهذا الفرار الغريب” ، ويقول بولتون “أن إمكانات الهروب موجودة دائمًا” ، ولكن عندما كان من الممكن منعها باستخدام نظام Security 101 فقط ، فان ما حدث يعتبر أمر مزعج للغاية” ، فالسجناء يعدون جزءًا حيويًا من الموظفين الذين يُبقون السجن يعمل على أساس يومي
ويقول بولتون إن المعايير التي تُشرك السجناء بالأعمال ستتم مراجعتها كنتيجة للحادث ، حيث كان الفارين من العمال في السجون حيث كانوا يعملون بمطبخ السجن ، وقد تم إعادة تعيين ضابطين اثنين على الأقل في السجن ، كما تقوم بعض السجون حاليًا لإدارة مراجعة شاملة لبروتوكول السجن وإجراءاته الأمنية
وذلك لتجنب احتمال حدوث هروب محتمل آخر مثلما حدث في مغامرة القمامة ، خاصةً بعد أن انتشر فيديو المراقبة الذي أظهر اثنين من السجناء يخرجون من علب القمامة على وسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن بمجرد هروب السجينان ساتلير وهانت من السجن ، لم يستغرق الأمر سوى 48 ساعة فقط قبل عودتهما إلى السجن مرة أخرى