كان جوليوس وإيتيل روزنبرغ Julius and Ethel Rosenberg الجاسوسيان الوحيدان اللذان تم إعدامهما خلال الحرب الباردة ، يمكن أن يكون هناك عدد قليل من عمليات الإعدام متساوية في الجدل مع إعدام جوليوس وإيتيل روزنبرغ في عام 1953م بسبب اتهامهما بالإشراف على شبكة تجسس سرقت الأسرار النووية الأمريكية وتسليمها إلى الاتحاد السوفياتي ، وكان الزوجان الوحيدان اللذان تم إعدامهما أثناء الحرب الباردة
في معظم التقارير ، كان جوليوس روزنبرغ شيوعيًا متحمسًا ، جعلته وظيفته في مختبرات هندسة إشارات الجيش في الجيش مجندًا جذابًا للجواسيس السوفييت ، الذين اقتربوا منه في عيد العمال ، عام 1942م ، وفي في أواخر عام 1944م ، أصبح جوليوس مجندًا للروس وأشرف على العديد من الجواسيس بنفسه ، بما في ذلك الجاسوس الذي سيسبب سقوط جوليوس : صهره ديفيد غرينغلاس David Greenglass ، عمل جوليوس في مشروع مانهاتن في مختبر لوس ألاموس الوطني في نيو مكسيكو
بعد الكشف عن المجموعة ، تم اعتقال غرينغلاس في 15 يونيو 1950م وزوجته كمشارك في التآمر مع جوليوس ، وقد أنكر غرينغلاس في الأصل أن شقيقته إيتيل كانت متورطة ، ولكنها غيرت قصته فيما بعد ، بعد فترة وجيزة اقتحم مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل روزنبرغ واعتقل جوليوس ، واُعتقلت ايتيل فيما بعد أثناء مغادرتها مبنى محكمة فيدرالية في مدينة نيويورك بعد أن أدلت بشهادتها بأنها لم تكن على علم بجهود التجسس ، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي يأمل أن يؤدي إلقاء القبض على جوليوس إلى معرفةالمزيد من الشيوعيين
وفي وقت لاحق ، أخبر غرينغلاس الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز سام روبرتس أنه قد أبرم صفقة مع الحكومة في مقابل الحصول على حماية لزوجته ، تم توجيه حكم الإدانة لهما وحٌكم على أيتيل بالسجن 30 عامًا أما جوليوس بالإعدام بالكرسي الكهربائي في البداية ولكن القاضي ايرفنج كوفمان اختار الموت لكل منهم ، وحصل ديفيد على حكم بالسجن لمدة 15 سنة ، قضى أكثر من تسع سنوات ، وأعدم روزنبرجس بالكرسي الكهربائي في 19 يونيو 1953م ، في سجن سينج سينغ في أوسينينج ، نيويورك
أحد أسباب الجدل الدائر حول القضية يرجع إلى القسوة المتصورة في الحكم ، يرى الدكتور آرني كيسلنكو ، أستاذ التاريخ في جامعة رايرسون في تورنتو ، كندا ، أن الإدانات قد تم ترميزها إلى وقت أرادت فيه الولايات المتحدة أن تبدو قوية على العدوان السوفييتي في جميع أنحاء العالم ، لاسيما أثناء الحرب الكورية
واستمرت الشكوك حول دور إيتيل في نظام التجسس ، وفي عام 2016 طلب أبناء روزنبرغ من الرئيس باراك أوباما العفو عن أمهم ، يفسر السيد كيسلنكو قائلاً : “لا يزال الشعور بالذنب من جانب إيتيل سؤالًا محيرًا بسبب نقص الوثائق ، سواء من حيث الأدلة المقدمة أثناء وبعد إدانتها في الولايات المتحدة وفي الوثائق السوفييتية التي تم إصدارها بعد مرور عقود”ومع ذلك يعتقد معظم المؤرخين أنها مذنبة”