بينما اكتشف المحققون الجرائم المروعة ، كان تشارلز نغ هاربًا ، وعلم المحققون من زوجته السابقة ليونارد ليك ، كلارالين بالاس ، أن نغ اتصل بها بعد وقت قصير من الهروب، وقد التقت معه ووافقت على قدومه إلى شقته بحثًا عن ملابس كا بها شيك ، وقالت إنه كان يحمل بندقية وذخيرة ، وأنها تركته في مطار سان فرانسيسكو ، ولكنها لم تعرف إلى أين كان ذاهبًا
تم تتبع حركة نغ من سان فرانسيسكو إلى شيكاغو إلى ديترويت ثم إلى كندا ، وكشفت التحقيقات عن أدلة كافية لتوجيه الاتهام إلى نغ بـ 12 تهمة قتل ، وتمكن نغ من الهروب من السلطات لأكثر من شهر ، ولكنه تم القبض عليه وإيداعه في السجن ، بعد أن هرب من الشرطة التي أوقفته في أحد الكبائن فقام بإطلاق النار على أحدهم في يده ، فتم سجن نغ في سجن كندي ، بتهمة السرقة وحيازة سلاح ناري ومحاولة القتل
وأصبحت السلطات الأمريكية على علم باعتقال نغ ، ولكن بسبب إلغاء كندا لعقوبة الإعدام ، تم رفض تسليم نغ إلى الولايات المتحدة ، سُمح لسلطات الولايات المتحدة بمقابلة نغ في كندا وفي ذلك الوقت اعترف بالتورط في القتل والتخلص من الجثث ، وأسفرت محاكمته عن اتهامات بالسرقة والاعتداء في كندا وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف ، والتي أمضاها في تعلم القوانين الأمريكية
كان نغ يسلي بنفسه عن طريق رسم رسوم كاريكاتورية تصور مشاهد القتل ، بعضها يحتوي على تفاصيل عمليات القتل التي قام بها تلك التي حدثت في ويلسيفيل والتي لم يكن يعرفها سوى شخص متورط في جرائم القتل ، وأحد العوامل الأخرى التي لم تحسم الشك في تورط نغ في جرائم القتل ، كان أحد الشهود الذين تركهم نغ للموت قد نجا وحدد الشاهد نغ بأنه الرجل الذي حاول قتله
وبعد معركة دامت ست سنوات بين وزارة العدل الأمريكية وكندا ، تم تسليم تشارلز نغ إلى الولايات المتحدة في 26 سبتمبر 1991م ، لمحاكمته بتهمة قتل 12 ضحية ، وكان نغ حينها على دراية بالقوانين الأمريكية عمل بلا كلل على تأخير محاكمته ، وفي نهاية المطاف ، أصبحت قضية نغ واحدة من أكثر الحالات تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة ، حيث كلفت دافعي الضرائب ما يقدر بمبلغ 6
6 مليون دولار لجهود التسليم وحدها
وعندما وصل نغ إلى الولايات المتحدة بدأ هو وفريقه من المحامين في التلاعب بالنظام القانوني بتكتيكات التأخير التي لا نهاية لها والتي شملت شكاوى رسمية حول تلقي الطعام السيئ والمعالجة السيئة ، كما أقام نغ دعوى قضائية ضد سوء التصرف قدرها مليون دولار ضد محامين تم طردهم في أوقات مختلفة خلال جلسات الاستماع السابقة على المحاكمة ، كما أراد نغ أن يتم نقل محاكمته إلى مقاطعة أورانج ، وهو طلب سيقدم إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا على الأقل خمس مرات قبل أن يتم تأييده
وفي أكتوبر عام 1998م بعد 13 سنة من التأخيرات المختلفة وتكاليف قدرها 10 مليون دولار بدأ محاكمة تشارلز نغ ، وقدم فريق دفاعه دعوة على أنه مشارك غير راغب وأجبر على المشاركة في فورة القتل السادية في البحيرة ، وبسبب الفيديو الذي قدمه ممثلو الادعاء الذين أظهروا أن نغ أجبر امرأتين على ممارسة الجنس بعد تهديدهما بالسكاكين ، اعترف الدفاع بأن نغ مجرد تشارك في الجرائم الجنسية
وبعد سنوات من التأخير ، انتهت عدة عقود من المحاكمة وضياع ملايين من الدولارات ، انتهت محاكمة تشارلز نغ ، ناقشت هيئة المحلفين القضية لعدة ساعات وعادت بحكم أنه مذنب في قتل ستة رجال وثلاث نساء وطفلين ، وأوصت هيئة المحلفين بعقوبة الإعدام