من المعروف في يومنا هذا أن مخترع التلسكوب هو غاليليو، فهو المسؤول عن تصميم الجهاز الذي استخدمه لدراسة النجوم وحلقات زحل وكوكب المشتري وأقماره، ففي عام 1609 بدأ غاليليو بالعمل على تصميم التلسكوب، ثم أجرى بعض التعديلات عليه بعد أن قرأ تقريراً نشره صانع العدسات الألماني-الهولندي (هانس ليبرشي).
تقدم (هانس) بطلب للحصول على براءة اختراع لجهازه ولكن رفضت السلطات الهولندية طلبه بحجة وجود العديد من الأجهزة المماثلة لاختراعه في البلدان المنخفضة، وللأسف لم يحصل صانع التلسكوب البائس (هانس ليبرشي) على براءة اختراع بالرغم من كونه أول من يطلق على هذا الاختراع اسم التلسكوب الكاسر.
!@!
أجرى (غاليليو) بعض التعديلات على اختراعه ولكنه لم يتقدم بطلب لتسجيل براءة اختراع في وقت كان العديد من المخترعين الأوربيين يعملون على تصميم تلسكوبات خاصة بهم، وفي صيف عام 1609 نجح (هانس) في تصميم تلسكوب بقوة تكبير تبلغ الست مرات، ولكن تغلب (غاليليو) عليه وصمم تلسكوب أقوى من تلسكوب (هانس)، بالإضافة لأن (غاليليو) قد عمل على الترويج لاختراعه وباعه للتجار والملاحين الأوربيين على عكس (هانس)، ومنذ ذلك الوقت تم نسب براءة الاختراع إلى (غاليليو) بينما عاد (هانس) لتصنيع العدسات الطبية.