كان (فورد) محقاً عندما حدد أجرة العامل اليومية 5 دولارات والعمل 5 أيام في الأسبوع، ولكنه لم يرفع أجور العاملين لديه لكي يصبح بإمكانهم شراء سياراته بل لكي يخفف من ارتفاع نسبة استبدال الموظفين في مصانعه.
في عام 1913، تم تعيين أكثر من 50 ألف موظف في شركة فورد على الرغم من أن مصانعه لم تكن بحاجة إلا لـ14 ألف موظف فقط، والبقية كانت موظفين يتركون عملهم ليعوضهم موظفون آخرون، وقد قام فورد بهذا على الرغم من التكلفة العالية من أجل ضمان السير الحسن لمنشآته.
!@!
أما مضاعفة أجورهم لتبلغ 5 دولارات في اليوم فلم تأت بدون ضريبة على الموظفين، حيث كان عليهم الامتثال لأوامر مكتب الشؤون الاجتماعية في الشركة وتطبيق القوانين، فمثلاً لم يكن يسمح لهم بالقمار أو شرب الخمر كما عين بعض المحققين من شركة (فورد) لزيارة منازل الموظفين للتأكد من انهم يتبعون القوانين، أما بالنسبة للنساء العازبات فلم تكن أجورهن عالية إلا في حال كن المعيلات الوحيدات في المنزل، كما أن الرجال المتزوجين من نساء عاملات لم يكونوا يحظون بزيادات في الأجور لأن فورد كان لا يحب فكرة عمل المرأة خارج المنزل، كل هذه الأشياء كانت تلعب دوراً كبيراً في زيادة أو انخفاض أجور العاملين لديه.