يعتمد مبدأ التلغراف الكهربائي على ترميز الحروف بنبضات كهربائية يتم إرسالها عبر أسلاك منفصلة ثم استخراجها وطباعتها، ولم يكن التلغراف الكهربائي الذي اخترعه (صمويل مورس) سنة 1838 الأول من نوعه، حيث أجرى (صمويل) العديد من التعديلات على إصدارات قديمة، كما أن نظام التلغراف الكهربائي الذي اخترعه كل من (كوك) و(ويتسون) كان قيد الاستخدام في إنكلترا قبل اختراع (صمويل) له بأعوام، ولكن الفرق بينهما هو أن تلغراف (كوك) و(ويتسون) لم يكن بحاجة لوجود شيفرة لتشغيله.
!@!
فيما بعد ابتكر (مورس) نظاماً أبسط لتشغيل التلغراف الذي يعتمد على سلك واحد، كما كانت مكوناته أبسط بكثير مما خفض من تكاليف صنعه، إلا أنه كان بحاجة إلى وجود شيفرة خاصة لتشغيله والتي لا تزال معروفة منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا كشيفرة مورس.
عند اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية كان نظام مورس قد انتشر في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن نظام (كوك) و(ويتسون) كان أول نظام تلغراف كهربائي حاصل على براءة اختراع، أي أن (مورس) ليس مخترع التلغراف الكهربائي، كما أن شيفرة مورس الدولية الحديثة قام بإنشائها (فريدريش جيرك) حيث استبدل شيفرة مورس الأصلية مع إجراء بعض التغييرات عليها.