يعود الفضل في اختراع الفونوغراف إلى (توماس إديسون) الذي حصل على براءة اختراعه سنة 1878، ولكنه لم يكن الجهاز الأول الذي يمكنه تسجيل الأصوات إلا أنه في ذلك الوقت كان الجهاز الوحيد الذي يمكنه تسجيل واستعادة الصوت، وعلى الرغم من الاختراعات العديدة التي قدمها (إديسون) للبشرية كالتيليغراف غير أنه لم يحصل على لقب أكبر مخترع في أمريكا إلا بعد اختراعه للفونوغراف، الذي لم يقم بتسويقه في البادئ.
!@!
لم يعترف (إديسون) وفريقه بأنهم قد استعانوا بعمل مخترع آخر لاختراع الفونوغراف، حيث أخذوا الكثير من أفكار المخترع الفرنسي (إدوارد ليون سكوت مارتينفيل)، ففي عام 1857 حصل (مارتينفيل) على براءة اختراع فرنسية لاختراعه جهاز كان قد أطلق عليه اسم «التصوير الصوتي»، حيث يقوم هذا الجهاز بتسجيل الصوت عن طريق تحويله إلى صور بصرية عبر استخدام ريشة تسجل ذبذبات الصوت على لوحة زجاجية، ولكن فشل (مارتينفيل) في تسويق اختراعه، أي أن المنهج الذي استخدمه (إديسون) في اختراعه للفونوغراف يشبه منهج (مارتينفيل) ولكن لم يعترف (إديسون) وفريقه بالمساهمة الكبيرة التي قدمتها أعمال (مارتينفيل) لهم.