منذ العصور القديمة وتربية الشوارب مثل تربية اللحى ؛ عادة متوارثة نبعت من مجموعة واسعة من العادات والمعتقدات الدينية والأذواق الشخصية ، فقد كان من المعتاد في الماضي عدم التمييز بين الشارب وأنواع أخرى من شعر الوجه ، مثل اللحية أو الشوارب حيث كانت العادةً أن يكون الشارب واللحية معاً ، وفي بعض الأماكن والأوقات تم حظر الشوارب ، وغالباً ما كانت تُعتبر شاذة أو ربما تزعج النظام الاجتماعي .
ومع ذلك كلما انتشرت الشوارب في دوائر الموضة كلما اتخذت أشكالاً متنوعة ومقبولة لدى الناس ، وهذه القائمة تضم مجموعة من الشوارب لمجموعة متنوعة من الشخصيات الشهيرة والسيئة من التاريخ ، وقد تم تصنيف كل شارب وفقاً لدليل الأسلوب المقدم من قبل المعهد الأمريكي للشارب ، ومدى اختلاف وتميز الشوارب لهؤلاء لمشاهير وكان أشهرهم : أمبروز بيرنسايد : من المعروف أن أمبروز بيرنسايد أثناء الحرب الأهلية الأمريكية هو منشئ شعيرات الجانب ، والتي أطلق عليها لاحقا اسم “سوالف الحروب” ، وهو اسم مستوحى من لقبه حيث صمم شعر وجهه ، ليمتد عبر كل خد وجعل أطراف شاربه متصلة ببداية خط شعره بالقرب من كل أذن .
كلارك جابل : إنه الممثل الشهير الذي لعب طوال مسيرته المهنية التي امتدت لثلاثين عاماً في السينما ، دور البطولة في أكثر أفلام هوليوود التي لا تُنسى ، بما في ذلك فيلم موتيني أون ذا باونتي وفيلم ذهب مع الريح ، وكان لكلارك جابل واحدة من أشهر الشوارب في هوليوود خلال منتصف القرن العشرين ، فقد كان شاربه يشابه “فرشاة الرسام” .
أدولف هتلر : بعد الدور الأساسي الذي لعبه هتلر في بدء الحرب العالمية الثانية وقيامه بمقتل الملايين من اليهود ، كان هذا الرجل معروفاً أيضاً بأسلوبه الاستثنائي الذي يمكن التعرف عليه على الفور، لذا كان شاربه يشبه “فرشاة الأسنان” ، وهو النوع الذي يتميز بشعيرات سميكة تغطي عرض الأنف .
والذي كان يطلق عليه في كثير من الأحيان بعد الحرب العالمية الثانية “شارب هتلر” نسبةً له ، ولهذا تخلى العديد من الرجال في جميع أنحاء العالم عن شارب فرشاة الأسنان ، بسبب ارتباطه الفوري مع هتلر ، وفي الوقت الحاضر نادراً ما نشاهد هذا النمط من الشارب .
وليام هوارد تافت : كان الرئيس الأمريكي وليام هوارد تافت له شارب كلاسيكي كان يشبه في تصميمه المبدئي شارب سلفادور دالي ، ولكن مع اختلافات بسيطة فقد كان لتافت شكل شارب أكبر وأقوى وأقل غرابة ، مع تجويف طفيف فقط .
روجيرو ليونكافالو: ارتبط اسمه بالأوبرا الشهيرة Pagliacci ، وقد كان ذو شارباً كبيراً فاخراً والذي تدرب على تهذيبه صعوداً ، ويمتد إلى جزءٍ من خديه بالإضافة إلى شفته العليا ، وبالتالي يمكن أيضاً تصنيفه على أنه شارب “إمبراطوري” وذلك حسب تصنيف دليل المعهد الأمريكي للشارب .
جروتشو ماركس : من المرجح أن غروتشو ماركس كان واحداً من هؤلاء الأكثر شهرة على هذا الكوكب ، وربما ذلك بسبب شاربه فقد سقط شاربه المميز العريض في تصنيفين أحدهما “الفظ” وتلك التصنيفات تابعة لمؤسسة المعهد الأمريكي للشارب ، لقد كان هذا الشارب جزءاً كبيراً من أسلوب الفنان الترفيهي .
بالإضافة إلى نظارته والحاجبين والأنف ، وقد تم نشر صوره بهم لاحقاً في لعبة جديدة لا تزال تظهر في المتاجر اليوم ، تم صنع شارب جروشو الكلاسيكي في البداية من الشراشف ، والذي كان غروتشو يظهر به في أفلام ماركس براذرز ، ولكن نمى له لاحقاً شارباً حقيقياً لعرضه في مسابقة تلفزيونية .
السير تشارلز جيمس نابير : اشتهر تشارلز نابير بمآثره في الهند قبل وأثناء الحكم البريطاني هناك ، ويظهر على لوحة نابير أنه كان لديه شارب “إنكليزي” كثيف ، وهو نوع من الشوارب الطويلة يتم سحبها إلى اليمين واليسار تحت الأنف بشكل مميز جداً .
سلفادور دالي : سلفادور دالي كان معروفاً كثيراً عن شاربه غير المعتاد المشمع كما في لوحاته السريالية ، وغالباً ما كان يصور فنه في عالم الأحلام حيث تتجاذبه الأجسام المألوفة أو المشوهة أو غيرها بطريقة أخرى قد تكون غريبة وغير عقلانية ، إن شاربه المشمّع بالعلامة التجارية وضعه المعهد الأمريكي في فئة تدعى “دالي” .
وهو عبارة عن شارب ضيّق مع نهايات مدبّبة طويلة تتنقل صعوداً حاداً ، وقد تم استخراج جثة دالي في عام 2017 م بعد حوالي 28 سنة من وفاته ، حتى يتمكن خبراء الطب الشرعي من جمع الحمض النووي الخاص به ، كجزء من دعوى الأبوة التي تم رفعها والغريب إنهم اكتشفوا أن شاربه لا يزال سليماً حتى الآن .