يعد زلزال تشيلي الواقع عام 1960م من أعنف الزلازل التي تم تسجيلها خلال القرن العشرين فقد تسبب تلك الزلزال في إحداث أضرار كبيرة وخسائر فادحة وحصد الكثير من الأرواح في جنوب تشيلي والمناطق الساحلية الباسيفيكية البعيدة وذلك بسبب موجات التسونامي التي أحدثها الزلزال ، وقع الزلزال في جنوب تشيلي يوم 2 مايو 1960م في الساعة السابعة وعشرة مساءاً على بعد مائة ميل من سواحل تشيلي قرب مدينة فالديفيا .
أجمع العديد من الخبراء أن قوة الزلزال وصلت لـ 9.5 درجة بمقياس ريختر وأشارت عدد من الدراسات أنها كانت 9.4 والبعض قال 9.6 ، بدأت عمليات الإنذارات في اليوم السابق لحدوث الزلازل حيث حظرت الجهات الرسمية من وقوع كارثة كبيرة في المدينة وقالوا أن الزلزال قد يمتد لـ 560-620 ميل وعند حدوث الزلزال لم تكن هنالك الثورة التكنولوجية الموجودة اليوم .
وبعد حدوث الزلزال حدث هبوط في عدد من المدن في تشيلي كمدينة فالديفيا وبويرتو مونت مما أدى لجعل المباني السكنية غير مناسبة للسكن فيها ، ولكن على الرغم من ذلك وحدوث الزلزال إلا أن جميع الخسائر البشرية قد حدثت بسبب التسونامي والذي استمر في الهبوط لمدة 15 دقيقة ، وارتفع حتى وصل لمقدار 8 أقدام على امتداد السواحل في تشيلي .
خلفت تلك الكارثة ورائها نحو 2 مليون شخص بلا مأوى ولم يتم تحديد عدد القتلى بالكامل ولكن التقديرات الأولية قد أشارت إلى أن عدد القتلى قد وصل لعدة آلاف والمصابين حوالي 3000 شخص ، حدثت تحولات ضخمة في قاع المحيط بفعل موجات التسونامي فوصلت الأمواج بعد 15 ساعة من حدوث الزلزال إلى جزر هاواي وتسببت في خسائر بملايين الدولارات داخل خليج هيلو وتسبب في قتل 61 شخص كما أن الأمواج وصلت لجزيرة هونشو اليابانية بعد 22 ساعة تقريباً وتسببت في موت 22 شخص وغطت حوالي ألف وستمائة منزل ، ثم وصلت لجزيرة كاليفورنيا في الولايات المتحدة .
وخفت حدتها بعدما اقتربت من الزاوية المائلة على سواحل الولايات المتحدة وأحدثت العديد من الأضرار في المراسي في لوس أنجلوس وسان دييجو وبعد يومين بالقريب من الزلزال اندلع بركان كوردون كويل في مدينة لوس لاغوسفي منطقة بحيرة تشيلي ويعتقد العلماء أن فورة البركان حدثت بفعل الزلزال .