قصة رعب حقيقية وقعت أحداثها ما بين عامي 1981م إلى 1989م ؛ حيث امتلأت بالغموض والألغاز. القصة : كانت تعمل سيندي جيمس كممرضة في إحدى المستشفيات بفرانكفورت في كندا ؛ وقد طُلقت من زوجها الطبيب الذي كان يكبرها كثيرًا في السن ، تحولت حياة السيدة التي تعيش وحدها لما يُشبه الجحيم ؛ حيث بدأت مطاردتها من أحد الأشخاص الذي لم تره ؛ فتمّ كل شيء بغموض . تلقّت سيندي تهديدات مخيفة عبر بعض المكالمات الهاتفية التي وردتها ؛ كما تسلمت صورًا لجثث مُقطعة إلى أجزاء ؛ والأدهى من ذلك أنها وجدت قطعًا من تلك الجثث في منزلها ، والأكثر من مرة كانت تشعر أن أحد يراقبها ؛ ولكن دون أن ترى وجهه . ذات يوم وصلتها رسالة تهديد مكتوبة خلال عام 1982م ؛ حينها قررت أن تقوم بإبلاغ الشرطة برفقة صديقتها المقربة ؛ كي تعلن عما يحدث لها . تمكنت سيندي من الحصول على المراقبة لمنزلها من رجال الشرطة ؛ وبالرغم من ذلك تمكن أحدهم من التسلل إلى المنزل ؛ وبدا زجاج نوافذها مكسور ؛ كما قُطعت أسلاك التليفون ؛ وتم العبث ببعض المتعلقات . حلّت الهجمات الجسدية فيما بعد ؛ حيث عثر المُحقق على سيندي وهي ملقاة في حالة إغماء بمنزلها ؛ وقد تعرضت لهجمات في العنق ؛ وكأنها كانت حالة اختناق ؛ كما تم العثور على سكين بجوارها وكأنها رسالة تهديدية جديدة . كانت سيندي تشعر بالرعب الشديد ، وقامت سلطات فرانكفورت بتجديد واستحداث طرق مراقبة منزلها ؛ غير أنهم لم يجدوا أحد ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة ؛ مما جعلهم يتشككون في أمر سيندي ؛ فاعتقدوا أنها هي التي تفعل تلك الأمور بنفسها من أجل أن تحصل على الرعاية الشخصية ؛ فأوقفت السلطات المراقبة وبعد فترة وجيزة لم يهتموا بشكاوى سيندي . تعرضت سيندي مرة أخري إلى عدة ضربات في العنق ؛ مما أدى إلى جرحها في ذلك المكان ، ولم تدرك كيف حدث لها ذلك الأمر وكيف استفاقت منه بعد تلك الهجمات القاتلة .
بعد ذلك الحدث الأخير أعلنت السلطات أن سيندي ربما تكون مريضة بخلل عصبي ونفسي ؛ مما جعلهم يقومون بنقلها إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ؛ في تلك الآونة كان قد مرّ قرابة الست أعوام على تلقي سيندي التهديدات المروعة ، حاولت خلال تلك الفترة أن تصل إلى بر الأمان أو أن تُغير هويتها ؛ غير أنها لم تنجح في ذلك ؛ كانت تشعر بالحزن والألم لما وصلت له بعد كل ذلك العذاب الذي تعرضت له . في الثامن من يونيو عام 1989م مثلّت سيندي دورًا عظيمًا في إثارة الفزع بفرانكفورت والعالم أجمع ؛ حيث عُثر عليها في ذلك اليوم موجودة بخندق وقد رُبطت يداها خلف ظهرها ؛ وتلقت الكثير من الطعنات التي جعلتها تفارق الحياة ؛ كما وجدوا علامات اختناق بعنقها . ام يتم العثور على الجاني الحقيقي الذي فعل كل تلك الأمور المُفزعة ؛ منذ ذلك الحدث وحتى الوقت الحالي أصبحت تلك القضية في تعداد القضايا الغامضة التي لم يتم التوصل فيها إلى أي مجرم أو مُشتبه به ؛ حيث لم تكشف كاميرات المراقبة الخاصة بالسلطات صورة أي شخص داخل أو خارج المنزل ؛ مما استدعى إلى إثارة الفزع والغموض في تلك القضية .