كي ويست أو مفتاح الغرب ؛ هي جزيرة في مضيق فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ، والتي أصبحت منذ أوائل القرن العشرين مسرحًا لبعض الأحداث المروعة الغامضة التي لا يمكن تفسيرها ، وكان يعيش هناك في تلك الجزيرة رسام يُدعى يوجين أوتو ؛ حيث كان يعيش في نفس المكان الذي عاش فيه مع والديه منذ الصغر ، وهو نفس المكان الذي مات فيه أبواه ؛ وقد تركا ميراثًا تقشعر له الأبدان . خلال عام 1906م ؛ اصطحب الأب وصغيره يوجين خادمة إلى منزلهما ؛ والتي كانت تنتمي إلى جماعات الباهما ، وكانت تُثار الشائعات حول تلك المرأة بأنها تمارس أعمال السحر الأسود ، وهو ما تواجد أثره بين الأشياء التي ورثها يوجين من عائلته ؛ حيث كانت هناك دمية صغيرة ترتدي لبس البحار ؛ قد صنعتها تلك الخادمة (يقول البعض أن الخادمة قد أخذت من شعر الطفل لتصنع شعر تلك اللعبة) . حينما وجد يوجين تلك الدمية شعر بالإعجاب بها ؛ وقرر أن يُطلق عليها اسم روبرت ، ومنذ ذلك الحين تعلقت تلك اللعبة بوقوع بعض الأحداث الغامضة إلى عائلة يوجين ، في البداية اعتاد والديّ يوجين رؤيته يتحدث مع روبرت ، وكانت بالنسبة إليهما في بداية الأمر مجرد لعبة غير ضارة ؛ والتي يظهر فيها الابن كأنه يستجيب إلى نفسه ويقوم بتغيير صوته لكي يتبادل اللعب مع تلك اللعبة ، ولكن بمرور الوقت تتغير وجهة نظرهما عن تلك الدمية . شاهد الوالدان ابنهما يتحدث إلى نفسه في أكثر من مناسبة ، وظهرت العديد من الحوادث بالمنزل ، وكانت هناك العديد من الأشياء التي تتحطم وتنكسر داخل المنزل ، كما كانت تسقط أشياء أخرى بشكل غريب ، وكانت الأبواب تُفتح أو تُغلق بصورة غامضة ، وأشياء كانت تختفي وأخرى تظهر دون أي تفسير لما يحدث . حاول الوالدان مراقبة بعض الأمور ، وحينما كانت تسأل الأم ابنها يوجين قائلة : هل أنت وراء ذلك المزاح يا صغيري ؟ ؛ فكان يجيبها يوجين : إنه روبرت ؛ ماما . اشتهرت الدمية على نطاق واسع ؛ مما جعل العديد من الناس يسافرون إلى لكي ويست للتحقق من تلك الدمية ؛ وهل تلك الشائعات المروعة حولها حقيقية أم غير ذلك ، وأكد بعض الجيران رؤيتهم لتلك الدمية تتحرك دون أن يكون خلفها أحد ليحركها .
مرت العديد من السنوات وسط تلك الأحداث الغامضة ، ومات السيد أوتو والد يوجين دون أن يعرف أسبابًا لما يحدث ؛ كما لم يعرف أي شيء عن خادمته التي أتت إليه من جزر الباهما ؛ وغادرت المنزل واختفت دون أن يعرف مكانها ؛ أو حتى يستطيع إثبات قيامها بأعمال السحر الأسود داخل المنزل أو ضد أسيادها ؛ أو حتى ضد أي شخص أخر من السكان. كبر يوجين وأصبح رسامًا عظيمًا يُحتفى به ، وبالرغم من شهرته الواسعة ومكانته الرائعة التي وصل إليها ؛ ظلّ محتفظًا بتلك الدمية التي أطلق عليها اسم روبرت منذ طفولته ؛ وذلك لأنه يعتبرها ركنًا أساسيًا يُذكره بأيام الطفولة . مرت الأعوام وتوفي يوجين خلال عام 1974م ، وتم نقل الدمية إلى مكتب البريد بالجزيرة ؛ ثم نُقلت إلى متحف مارتيلو الشرقي بكي ويست ، ويتم عرض الدمية روبرت في أكثر من مناسبة ؛ كما تم حملها في العديد من المؤتمرات التي تتحدث عن الأمور الخارقة .