سئل الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه هل يوجد من هو أدهى منك يا أبا عبدالله؟
فقال عمرو : نعم , إنه عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه , فوالله ما غلبته لا في صحوه و لا سكره.
أتيته يعني عكرمة بن أبي جهل وهو في بستان له بالطائف و كان بستانه من أجمل بساتين الطائف وقد كان في ذروة سكره
كان هذا قبل إسلامه
فقلت له : يابن عمي إني سائلك سؤالاً فلا تردني .
قال عكرمة : سل ما تريد يابن عمي
قال عمرو : هبلي بستانك هذا .
فقال عكرمة : هو لك يابن عمي بما فيه.
يقول عمرو فانصرفت من عنده و أنا في غاية الفرح والسرور بما أعطاني , و أن أسير أمامه في نفس اللحظة إذ ناداني
وقال : يابن عمي إني سائلك سؤالاً فلا تردني
قال عمرو : سل يابن عمي ما تشاء
قال عكرمة : رد علي بستاني
فعندها علم عمرو أنه لن يستطيع التغلب على عكرمة رضي الله عنهما أجمعين