المغيرة بن شعبة هو من دهاة الجاهلية ودهاة الإسلام والذي قيل فيه : لو أن مدينة لها ثمانية أبواب, لا يُخرجُ من بابٍ منها إلا بمكر! لخرج من أبوابها كلها.
فيروى ان عمر بن الخطاب سأل:"ما تقولون في تولية ضعيف مسلم، أو قوي فاجر ؟"
فقال له المغيرة :" المسلم الضعيف إسلامه لك، وضعفه عليك وعلى رعيته،
وأمّا القوي الفاجر ففجوره عليه، وقوته لك ولرعيتك "
فرد عليه عمر بكل التجرّد قائلاً له :
"فأنت هو، وأنا باعثُكَ يا مغيرة إلى الكوفة "
ولعل المغيرة كان كأمر معاوية يحاول أن يفلت من قبضة عمر بأيسر الطرق التي يرتضيها عمر ..
وكان يعرف من هو عمر ويعرف أن دهاءهُ و قوة استطلاعه لن تأتي بالمطلوب مع هذا الرجل فهو القائل : لست بالخب ولا الخب يخدعني