عن مبارك الطبري قال سمعت أبا عبيد الله يقول
خلا أبو جعفر يوماً مع يزيد بن أبي أسيد
فقال يا يزيد ما ترى في قتل أبي مسلم
فقال أرى أن تقتله وتقرب إلى الله بدنة فوالله لا يصفوا ملكك ولا تهنأ بعيش ما بقي
فنفر مني بقرة ظننت أنه سيأتي على
ثم قال قطع الله لسانك واشمت بك عدوك أتشير علي بقتل انصر الناس لنا وأثقلهم على عدونا أما والله لولا حفظي لما سلف منك وأن أعدها هفوة من هفواتك لضربت عنقك قم لا أقام الله رجليك
قال فقمت وقد أظلم بصري وتمنيت أن تسيخ الأرض بي
فلما كان بعد قتله
قال لي يا يزيد أتذكر يوم شاورتك
قلت نعم
قال فوالله لقد كان ذلك رأياً وما لا شك فيه
ولكن خشيت أن يظهر منك فتفسد مكيدتي