استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما على البحرين ، فكرهه أهلها فعزله عمر ، فخافوا أن يرده عليهم .!
فقال دهقانهم : إن فعلتم ما أمركم به لم يرده علينا .
قالوا : مُرنا بأمرك .
قال : تجمعون مائة ألف درهم ، حتى أذهب بها إلى عمر ، وأقول إن المغيرة اختان هذا ودفعه إليَّ .
فدعا عمر المغيرة ، فقال : ما يقول هذا ؟
قال : كذب ، أصلحك الله ، إنما كانت مائتي ألف .
فقال : ما حملك على ذلك ؟
قال : العيال والحاجة .
فقال عمر للدهقان : ما تقول ؟
فقال : لا والله ، أصدقنك ، والله ما دفع إليَّ قليلاً ولا كثيراً ، ولكن كرهناه ، وخشينا أن ترده علينا .
فقال عمر للمغيرة : ما حملك على هذا ؟
قال : إنَّ الخبيث كذب عليَّ فأردتُ أن أخزيه