طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية،
فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء.
فرفض الفقيه هذا المنصب،
وقال: إني لا أصلح للقضاء.
وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة،
فقال له غاضباً: أنت غير صادق.
فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح.
فسأله الخليفة: كيف ذلك؟
فأجاب الفقيه: لأني لوكنت كاذباً- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقاً فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء.