قصة روبن هود

منذ #قصص عالمية

حرب البارونات

لقد كان للقرن الثالث عشر ميلادي ميزة خاصة في انجلترا، حيث شهدت فيه سلسلة من الاضطرابات والثورات، كان أشدها حرباً أهلية عرفت بحرب البارونات..

حرب البارونات الأولى هي حرب أهلية إنجليزية دارت بين عامي 1215-1217، بين مجموعة من البارونات المتمردين على الملكية بقيادة "روبرت فيتزووالتر" بدعم من الجيش الفرنسي بقيادة ولي العهد الفرنسي الأمير "لويس"، ضد ملك إنجلترا "جون".

اشتعلت الحرب نتيجة لرفض الملك وتنكُره للماجنا كارتا، التي تم التوقيع عليها في 15 يونيو 1215، ولطموحات الأمير الفرنسي الذين دخل الحرب بعد دعوة بعض البارونات له لدعمهم في الحرب.

حرب البارونات الثانية دارت بين عامي 1263 و1267، كان سببها محاولة الملك "هنري الثالث" تأكيد سلطته وسيادته في تعيين المستشارين، بعد إصدار مجلس البارونات لشروط أكسفورد عام 1258 وقوانين ويستمنستر عام 1259، والتي لم تكن مقبولة لدى "هنري الثالث"، لأنها تحد من صلاحياته، وتجعل السلطة بيد مجلس البارونات.

لجأ البارونات إلى إعلان الحرب على الملك بزعامة "سيمون دي مونتفورت" عام 1263، رافضين الحكم الصادر من "لويس التاسع" ملك فرنسا الذي كان حكماً بين الطرفين عام 1264، وكان لصالح الملك.

انتصر "دي مونتفورت" في عام 1264 على "لويس التاسع"، وهو ما مكّنه من أن يكره "لويس" على الحكم لصالح مجلس البارونات.

دعا "دي مونتفورت" البرلمان عام 1265 لتوطيد سلطاته، بعد نشوب الحرب من جديد بعد أن ثارت الأقاليم الحدودية بين إنجلترا وويلز، بسبب تحالف "دي مونتفروت" مع الويلزيين.

قاد الأمير "إدوارد" القوات الملكية للانتصار في معركة إيفشام عام 1265، وقتل "دي مونتفورت"، بعد ذلك ضعفت قوة البارونات واستسلموا للملك عام 1267، بعد أن عجزوا عن تحطيم السلطة المطلقة للملك.

أُبعد إثرها رماة السهام المتمردون عن ديارهم فلجؤوا إلى الغابات، وسُنّت القوانين المجحفة والقاسية، وصودرت الأراضي والممتلكات، وازدادت ضرائب الملك على الفقراء، فتحولت إنجلترا إلى أرضية خصبة ومسرح للمجرمين اليائسين الخارجين على القانون، الذين تحولوا في نظر الشعب - الذي أفقره الملك - إلى أبطال، نسجت حولهم القصص والروايات.. أشهرها تحكي عن "روبن هود" الأسطوري ورفاقه الرجال السعداء (1) الذين اختبئوا في غابة شيروود وقاتلوا عمدة نوتنغهام.

قصص فلكلورية خالدة وروايات كلاسيكية تطورت وتغيرت عبر الزمن، لكن مغامرة هذا البطل لا تزال تحرك مخيلة الناس حتى أيامنا هذه.

ِاعتقد الكثيرون لسنوات عديدة، أنّ روبن هود مجرد قصة خيالية وفلكلور شعبي.. لكن ثمة دلائل ظهرت أخيراً تثبت أن روبن هود الرامي الماهر، الخارج عن القانون، السيئ السمعة.. "شخصية حقيقية".

سنزيح اللثام عن هذه الأسطورة، وسنكشف هوية هذا البطل.. ومن غابة شيروود ستكون البداية.

شيروود.. موطن الأسطورة

هي غابة ساحرة، مشهورة ومعروفة عالميا، إذ يزورها أكثر من نصف مليون شخص سنويا، تقدر مساحتها بـ 423.2 هكتارا.

ِافتتحت فيها حديقة عامة سنة 1969م من طرف مجلس مقاطعة نوتينغهامشايرNottinghamshair، وفي سنة 2002 تم إعلان الغابة كمحمية طبيعية من طرف "إنجلش ناتير" English nature، لكن ليس هذا ما يهمنا في الغابة.. ما يهمنا أكثر هو كونها ارتبطت تاريخياً بأسطورة روبن هود وأصبحت مكاناً لا يقل شهرة عنه.

ولا بد أن نشير إلى أن الغابات في القرون الوسطى اعتبرت المكان المثالي للصوص والخارجين على القانون، حيث كانوا يسرحون ويمرحون.

لجأ روبن هود إلى غابة شيروود، بعدما تم تجريده من أرضه وممتلكاته من قبل الملك جون. هناك عاش مع عصابته المؤلفة من الرفاق السعداء، يدافع عن الفقراء والمظلومين ويسرق من الأغنياء لصالحهم.. لقد كان زمن فقر واضطهاد، فدخل روبن هود إلى قلوب الناس.

أقدم الإشارات إلى روبن هود

ظهرت أسطورة روبن هود للمرة الأولى في القرن 13م، قليل من الناس كانوا يجيدون القراءة والكتابة، فانتشرت القصص وشاعت من خلال قصائد شعرية وأغان روائية، لكن هناك أغنيتين روائيتين تتحدثان عن أولى مغامرات روبن هود وتحملان دلائل تشير إلى هويته.

الأولى عنوانها "روبن هود والراهب"، نُظمت في القرن 14م، في كنيسة القديسة مريم وسط مدينة نوتنغهام.

تخبرنا هذه القصيدة أنّ روبن هود جاء إلى نوتنغهام وحده، وصلّى في الكنيسة المذكورة، فتعرّف إليه أحد الرهبان، لأنّ روبن ورفاقه كانوا قد سلبوه في الغابة. خرج الراهب من الكنيسة واتجه نحو منزل العمدة وأخبره بمكان روبن، فحضر العمدة ورجاله وألقوا القبض عليه، ورموه في زنزانة داخل السجن، لكن لحسن حظه عرف جون الصغير مكانه فأتى وأنقذه، فعاد واختبئ داخل الغابة.

مع أنّ الأبيات التي تتحدث عن روبن هود وهو يصلي في كنيسة القديسة مريم، تضعه في فترة زمنية محدّدة ومعروفة، إلاّ أنّها تطرح شكوكاً حول مصداقيتها، والسبب في ذلك أنّ هذه الكنيسة بُنيت مباشرة بعد كتابة القصيدة، فكيف يكون قد صلّى فيها وهي لم تبن بعد؟؟

هنا سأتركك عزيزي القارئ مع "بولين ميلر" - التي قامت بتوثيق تاريخ الكنيسة- لتوضح لك أكثر: "بعد عدة سنوات وخلال أعمال تقوية أعمدة الكنيسة، وجد المهندسون أنّ كنيسة أخرى كانت مكانها، وهناك نقطة واحدة فقط نستطيع فيها رؤية جزء من كنيسة نورمن القديمة، وهي عند قاعدة أحد الأعمدة".

تعود أساسات كنيسة القديسة مريم إلى القرن 12م، وهي تُؤكد أنّ ثمّة كنيسة قديمة كانت قائمة هنا قبل كتابة القصيدة، ربما يكون روبن قد صلّى فيها.

غير بعيد عن الكنيسة، وعلى بعد عشرين متراً يقع المتحف العدلي، القسم الأسفل من هذا المبنى لم يكن فيما مضى سوى السجن المركزي لمقاطعة نوتنغهام. هو عبارة عن متاهة مؤلفة من كهوف تحت الأرض، والتي تُعد المكان الأكثر إثارة للرعب والخوف في انجلترا.

لقد اكتشف حارس المتحف "غاري هولمز" مكاناً لافتاً، يُعتقد أن يكون هو القبو الذي رُمي فيه روبن حسب ما جاء في القصيدة.

ما اكتشفه الحارس هو زنزانة خاصة لموقوفين من أمثال روبن هود، اسمها oubliette أي المكان المنسي، وهي حفرة عميقة تقع تحت مستوى زنزانة المساجين العاديين، يتم إنزال المحكومين في الحفرة، ثمّ يُتركوا ليموتوا من الجوع.. إنها عميقة ومظلمة لن ينجوا أحد بداخلها.

في قصيدة "روبن هود والراهب" يروى أنّ روبن رُمي في واحدة من هذه الحفر، ويُروى أيضاً أنّ رجاله لما أرادوا إنقاذه عمدوا إلى إلقاء حبل داخل الحفرة ليتمكن من تسلقه، وهذه هي الطريقة الوحيدة لإخراجه من الزنزانة المنسية.

القصيدة الثانية عنوانها "مغامرة روبن هود الصغيرة"، يعتقد معظم الناس أنّ روبن من نوتنغهام، ولكن حسب هذه القصيدة فإنّ يوركشاير (2) هي مسقط رأسه ومكان وفاته أيضاً.

جاء فيها أنّ روبن هود تعرض إلى إصابة بليغة، فنقله جون الصغير إلى دير للراهبات يدعى دير "كوركليس"، آملاً أن تعالجه رئيسة الدير. لكنها لسبب يُجهل قد خانته، فعالجت جزءاً بسيطاً من جراحه، وتركت جراحاً أخرى تنزف حتّى الموت.

وتروي القصيدة أيضاً أنّ روبن هود قد رمى من إحدى نوافذ الدير سهمه الأخير، وطلب من جون الصغير أن يدفنه حيث يسقط السهم.

إنّ دير كوركليس مكان حقيقي في يوركشاير، و توجد في أرض الدير مقبرة غامضة، كتبت عليها كتابة إنجليزية قديمة تروي أنّ روبن هود مدفون في المكان.

قصة أخرى ظهرت في أواخر القرن 16م تشير إلى وجود روبن هود، لكنه هذه المرة رجل نبيل ومحارب شجاع في الجيش الإنجليزي.

تبدأ القصة بعودة الملك ريتشارد قلب الأسد (3) من الحملة الصليبية الثالثة (4)، التي قادها في فلسطين.. وفي طريق العودة يتعرض الجيش الإنجليزي لهجوم فرنسي فيُقتل الملك ريتشارد قلب الأسد، ويقرر أتباعه - ومنهم روبن هود - العودة إلى إنجلترا هروباً..

وفي الطريق يجدون "روبرت لوكسلي" - الذي كُلف بإعادة التاج إلى إنجلترا - قتيلاً إثر كمين نُصب له من قبل أحد الإنجليز المتعاونين مع فرنسا، ولذلك يقررون إعادة التاج بأنفسهم وتسليمه للملك الجديد وهو "جون" شقيق ريتشارد.

بعد ذلك يتضح مدى ضعف الملك جون ووضاعته ومحاولة "جود فري" الاستيلاء على السلطة والسيطرة على زمام الحكم وتأثيره على الملك جون لجمع المزيد من الضرائب ومصادرة أملاك البارونات.. وهو ما حدث بالفعل.

يعمل الخائن "جود فري" بالتنسيق مع الفرنسيين لغزو إنجلترا، إلا أن نواياه تُفتضح ويُكتشف أمره، فيتعاون روبن هود مع النبلاء لرد الغزو الفرنسي وقتل الخائن، إلاّ أنّ الملك جون - الذي تعهد بمنح الحرية لمواطنيه وتسهيل ظروف معيشتهم - لم يعترف بصنيعهم، وتنكر لوعوده، ممّ دفع روبن هود وآخرين إلى التمرد واتخاذ السلب والنهب أسلوباً جديداً لحياتهم.. فيعلنهم الملك جون "خارجين على القانون".

الوثائق التاريخية.. رأي آخر

تحتفظ مقاطعة يوركشاير بأرشيف يعود للقرون الوسطى، وهو يحتوي على وثائق تتحدث عن مكان محدد يدعى "ويكفيلد" غرب يوركشاير، وتذكر رجلاً اسمه روبن هود.

تعود هذه الوثائق إلى سنة 1309م، وهي تأتي على ذكر "روبن أو روبرت" من ويكفيلد مرتين، وتذكر أنّه اعتدى على زوجة "هنري آرثر" - عمدة المقاطعة - فدفع غرامة قيمتها 12 قطعة نقدية، فقد عُرف عن الرجل أنّه لص منذ سنة 1309م.

في وثيقة أخرى يذكر اسم روبرت هود عشرين مرة، ويذكر أنّه ارتكب جرائم خفيفة كالسرقة وإثارة الشغب وذلك حتى سنة 1322م.

ويرجح بشدّة أن يكون "روبرت" من ويكفيلد هو "روبن هود" لكن بفارقين:

الأول: يتعلق برامي السهام الأسطوري.

والثاني: عدم وجود سجلات تتحدث عن روبرت من ويكفيلد خارج على القانون، أمّا روبن هود الأسطوري فلطالما اتسم بهذه الصفة.

بالإضافة إلى هذا، فقد جاء في دفاتر حسابات يوركشاير سنة 1226م، أنّ رجلاً اسمه روبن هود قد فر من وجه العدالة، فأُخذت كل ممتلكاته ومقتنياته التي تركها خلفه وصُودرت علي يد العمدة.. لا ننسى أنّنا نتحدث عن القرن 13م وهو زمن كان يجرد فيه الفارون من ممتلكاتهم إذا ثبتت إدانتهم وتصادر أموالهم من قبل العمدة المحلي وتعطى للملك.

دُونت هذه السجلات في ويستمنستر في لندن. لكن روبن عاش في يوركشاير الواقعة على بعد 250 كلم.. يبدو أنّه كان ذا سمعة سيئة جدا، بحيث ذاعت شهرته في أرجاء انجلترا في غضون سنة واحدة.. في زمن كان الخبر ينتقل فيه شفهياً من شخص إلى آخر.

غير أنّ أحدث دليل على ذلك هو مخطوطة وجدت في كتاب تاريخ، وقد ذكر فيها أنّ روبن هود كان مجرما، وقد عاث فساداً هو ورفاقه في شيروود وفي مناطق أخرى من انجلترا، حيث تُخرق القوانين على نحو دائم، وتحصل عمليات سطو وسرقة مستمرة، ويُذكر أنّ روبن قام بتلك الممارسات في فترة ممتدة من 1294م إلى 1299م.

إنّ هذه الوثائق وغيرها ليست كالقصائد التي تقتصر على الروايات والقصص الشعبية التي لا تكلف نفسها عناء إثبات ما إن كانت حقيقة تاريخية أم خرافة.. هذه الوثائق تتحدث عن رجل عاش في ذلك الزمن، وعمّ فعله في الزمن الذي عاش فيه.

روبن في الأعمال السينمائية

قصة روبن هود من القصص والروايات التي تتكرر سينمائيا، فقد تم التطرق لها عدة مرات ابتداءاً من سنة 1922م، وتكررت تحت مسميات مختلفة، ويمكن رصد 39 عنواناً سينمائياً يتعلق بذات الموضوع.

والمعروف أن موضوع روبن هود يتسم بمعان اجتماعية طغت على المعتقدات والقيم السياسية التي سادت في القرن 13م، ومن أهمها الصراع بين الأغنياء والفقراء ولذلك كان محط الاهتمام من قبل السينمائيين، خصوصاً وأن الكثير منهم حاولوا تعزيز صورة مناصري الفقراء في الأوساط الشعبية.. لكن الفيلم المنتج سنة 2010 يعتني بتطور وتكوين شخصية روبن هود ويعالج هويته ومشاركته في الحروب الصليبية ثم عودته إلى إنجلترا ومحاولته لعب دور المصلح الاجتماعي والسياسي وفشله في إقناع الملك بتبني إصلاحات أساسية ومشاركته في الدفاع عن إنجلترا ضد الفرنسيين.. كل ذلك قبل أن يتحول إلى طائش وخارج على القانون.

فيلم "روبن هود 2010م"، من إخراج البريطاني "ريدلي سكوت"، بلغت ميزانيته 155 مليون دولار، وقد شارك فيه نخبة من النجوم منهم: الممثل النيوزيلندي "راسل كرو" بدور روبن هود، كايت بلانشيت بدور ماريان، ماكس فون سايدو (والتر لوسكلي وهو والد روبرت)، مارك سترونج (الخائن غود فروي)، إيلين اتكينز (الملكة إليانور والدة ريتشارد وجون)، داني هيوستن (الملك ريتشارد قلب الأسد)، أوسكار إسحاق (الملك جون)، ماثيو ماكفادين (عمدة نوتنغهام)، كيفين دوراند (جون الصغير).

شخصيات مشابهة

يبدو أنّ عنصر الخروج على القانون وانتهاج أسلوب السرقة من الأغنياء لإطعام الفقراء لم يكن من خصائص روبن هود لوحده.. فإذا ما اطلعنا على بعض الثقافات الشعبية سنجد نماذج أخرى مثل زورو (يعني "الثعلب" بالإسبانية)، الذي اشتهر بقناعه وعباءته السوداء وحرف Z الذي يتركه بعد كل مواجهة.. زورو شاب مكسيكي مثقف من عائلة أرستقراطية يدعى "دون دييغو دي لا فيغا".. كانت المكسيك وقتها مستعمرة إسبانية، فأبى هذا الشاب إلاّ أن يدافع عن أبناء شعبه الذين تعرضوا لظلم واضطهاد الإسبان.

الثقافة العربية أيضاً لم تخل من شخصيات مماثلة حيث ظهر "عروة بن الورد بن زيد العبسي" كنصير للفقراء، عروة هذا كان شاعراً من غطفان وفارساً من فرسانها وصعلوكاً من صعاليكها. كان يسرق ليطعم الفقراء، وقد لقب بـ "عروة الصعاليك" لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم. فهو لا يغزو للنهب والسلب كباقي شعراء الصعاليك أمثال "الشنفرى" و"تأبط شراً" وإنما يغزو ليُعين الفقراء والمستضعفين.

والطريف أن غاراته كانت تستهدف فقط من عرفوا بالبخل.. وبلغ عروة من الكرم والسخاء أنه كان لا يؤثر نفسه بشيء على من يرعاهم من صعاليكه ، فلهم مثل نصيبه سواءً شاركوا في الغارات أو لم يشاركوا، وهو بذلك يضرب مثلاً رفيعاً في الرحمة والإيثار.

ختاماً

إنّ أسطورة روبن هود تعدّ بحق من أروع الأساطير الشعبية على مر العقود.. وقد حاولنا في هذه القصة الإلمام ببعض جوانبها، وإن كانت في الواقع تحتاج إلى كتب لتغطيتها، وسواء أكانت قصة روبن هود حقيقية أو خيالية، فإنّها تتحدث عن المواجهة الأبدية بين الخير والشر.

-----

1) تسمّى كذلك "ميري من" "Mery men" ومعناها الرجال المبتهجون، أو الرجال السعداء، وهي مكونة من 140 شخصاً معظمهم من اليومن (أبناء الطبقة المتوسطة). أشهرهم: جون الصغير، ماريان خطيبة روبن.

2) تقع يوركشاير في شمال شرقي انجلترا، يحدها من الشرق بحر الشمال ومن الجهات الأخرى ثمان مقاطعات. تتميز يوركشاير بطابعها الريفي، وتشغل مساحة 14.400 كلم² وعدد سكانها 4.471.200 نسمة.

عاصمتها الإدارية: نورثالرتون، أما مدنها الرئيسية فهي: سيفيلد، ليدز، برادفورد، يورك، هاليفاكس ودونكاستر.

3) ريتشارد قلب الأسد هو ابن الملك هنري الثاني وملك انجلترا من 1189م إلى 1199م. ولد في أكسفورد سنة 1157م وتوفي في شالوس بفرنسا سنة 1199. نظراً لشجاعته وبسالته لُقب بقلب الأسد، ورغم أنّه أمضى أكثر أوقات حياته خارج المملكة إلاّ أنّ الإنجليز يعتبرونه بطلاً قومياً.

4) امتدت الحملة الصليبية الثالثة من 1189م إلى 1192م، هدفها إعادة السيطرة على الأراضي المقدسة بعد أن عاد وسيطر عليها صلاح الدين الأيوبي.

قاد الجيوش الصليبية كل من "فيليب أوغست" الثاني ملك فرنسا، "ريتشارد قلب الأسد" و"فريدريك الأول" ملك ألمانيا، كان من نتائجها إبرام صلح الرملة.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك