على مدار أربع سنوات ، أصبح مقلع أردواز ” disused slate quarry ” غير مهجور الواقع في أحد الجبال النائية في شمال ويلز بعد أن أصبح موطناً لبعض من أروع الأعمال الفنية في العالم
وفي غرف تحت الأرض مكيفة الهواء تم تشييدها لوضع الكنوز التي لا تقدر بثمن في مجموعة “London’s National Gallery” ، تم وضعها أيام الحرب العالمية الثانية في مأمن عن القذف النازي
كان مقلع صخري يقع تحت جبل صغير يدعى مانود ماور بالقرب من مدينة التعدين التاريخية بلايناو فيستينيوغ “Blaenau Ffestiniog” كانت منطقة رائجة من القرن الثامن عشر كانت ستينيات القرن التاسع عشر والسبعينيات من 1860- 1870م أفضل الأعوام بالنسبة لصناعة الألواح المعدنية ، فقد شهدت Blaenau Ffestiniog طفرة كبيرة ولكن الركود الاقتصادي الذي أعقبته الحرب العالمية الأولى تسبب في تعثر الصناعة وأغلقت العديد من المحاجر
وفي عام 1939م اندلعت الحرب العالمية الثانية في أوروبا وفي بعض الوقت بدت الأمور قاتمة بالنسبة لقوات الخلفاء وغزا الألمان فرنسا وأجبرت البريطانيين على التراجع في دونكيرك وسرعان ما علم البريطانيون أن القاذفات الألمانية سوف تدخل من القنال الانجليزية لمهاجمة بريطانيا فكافحت الحكومة البريطانية لإجلاء الناس من لندن وتم بناء ملاجئ للقنابل في جميع أنحاء البلاد وكانت هنالك مهمة أخرى هي حماية المجموعة الفنية التي لا تقدر بثمن الموجودة في المتحف الوطني في ميدان ترافلغار في لندن
وقبل أن تبدأ الحرب تم نقل العديد من اللوحات إلى مواقع مختلفة في ويلز بما في ذلك قلعة Penrhyn Castle ، كليات جامعة Bangor و Aberystwyth
وبعدما تبين أن المواقع قد تكون عرضة للتفجير مثل لندن تم البحث عن مكان أكثر أمنًا وكان أحد المقترحات شحن اللوحات إلى كندا ولكن كان هناك خطر من فقدانها ورفض ونستون تشرشل الفكرة وأمر بإيجاد موقع داخل الجزيرة نفسها وكتب إلى كينيث كلارك خبئيهم في الكهوف والأقبية ولكن لا تغادر اللوحات الجزيرة
وتم الاستقرار على المحجر المهجور الشاسع في Blaenau Ffestiniog ليتم وضع اللوحات بداخله كان هو المكان المثالي كان بمعزل عن المدينة وكان ضخم والسقف يرتفع 300 قدم ومن غير المتوقع أن يقرر هتلر قصف الجبل المعزول في شمال ويلز ، وبدأ العمل في المحجر على الفور وتم توسيع مدخل المحجر حتى تمر الشاحنات التي تحمل الصناديق التي تحتوي على اللوحات وتم بناء الحجرات الصغيرة لحماية اللوحات من التغيرات في درجات الحرارة والرطوبة وتم وضع نظام تكييف للهواء وحافظ النظام على اللوحات حتى عادت للمتحف مرة أخرى عام 1949م
وبعد عودة اللوحات ومع تدهور العلاقات مع الاتحاد السوفيتي تم المحافظة على المحجر تمهيدًا لاستخدامه مرة أخرى واليوم المحجر مهجورًا والمنطقة لا تزال تستخدم للحصول على الألواح المعدنية والبلاط والجرانيت ..